- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

يتذكر زميلي وصاحبي الذي والده صاحب والدي رحمهما الله , المهندس احمد محمد علي عثمان ذلك الطريق الذي اوصلنا الى مدرسة الثوره الابتدائيه (( الاحمديه سابقا )) لا رحم الله من امر بسحقها , نتذكر جميعا دكان عبد الله عبد اللطيف القدسي (( العزي )) الكائن بجانب استديو العم جاود نوري واحمد عبد المجيد للتصوير .
في الثالث ابتدائي رسبت , يومها كان الرسوب فضيحه , لم يذهب بالي وانا اعيد النظر في كشف الناجحين , لم افكر بوالدي وردة فعله , بل بالعزي , اذ كيف سامر امامه وقد رسبت , طوال الثلاثة اشهر عمر العطله الصيفيه لم اصل الى ذلك المكان , وحرمت نفسي من مقهاية الابي , لانني كنت اخشى عبد الله عبد اللطيف .
نهاية العام التالي نجحت , ليمنحني العزي شميز جائزه على نجاحي , ولم يمنعه ذلك من ان يفعص اذني تذكيرا برسوبي العام الفائت !!! , كانت تعز يومها تحب المتعلم حتى الثماله , واصحاب الدكاكين في شارع 26 سبتمبر كلما رأو شابا يمر وبيده ورقه سألوه : تشتي ضمانه تعال , لا احد يسأل غير ذلك السؤال .
د. منصور الهلالي , د. عبده سعيد طشان , الصنعاني , عبد الباقي المنيفي , وغيري وغيرهم مرو على دكان عبد الله عبد اللطيف , لم يبخل على أي منا , طالما والقلم والدفتر في ايدينا , وجبهة التحرير والجبهة القومية مرا من دكان القدسي , رأيت لاول مره وانا في الابتدائي سالم ربيع علي هناك عند العزي .
وما يزال صوته يجلجل لصاحب يافع وقد اتي اليه شاكيا : (( الجبهه القوميه تولوا الحكم في الجنوب يا عزي )) , واجابته تاريخ في ذاكرتي : المهم انهم يمنيين .
كانوا رجالا كبارا يحملون هذا البلد في ارواحهم , لم يبخلوا , فتبرعوا للحرس الوطني , احتضنوا طلبة الاحمديه من الحيمي الى المقري الى سالم صالح والمفلحي الى المساح , تدفق اليمن كله من اقصاه الى اقصاه الى شارع 26 سبتمبر يحمل راية الثوره , لم يسأل احد احدا من اين انت ؟ من مطلع والا من منزل , كان همهم جميعا ان ترتفع راية الثوره وتترسخ الجمهوريه في القلوب والعقول , كانوا ياتون الى صنعاء من الحديدة وتعز واب , ليشاهدوا فقط جيش الجمهوريه يعرض يوم عيد 26 سبتمبر , والى مصنع الغزل والنسيج يحجون كل اثنين يزورون اليمن الذي حلموا به !!! .
ماذا يمكن لنا الان ان نقول للعزي عبد الله عبد اللطيف وقد وزع الفوط والسراويل عل طلبة ناصر والثوره ليواصلوا التعلم ؟؟ ولحقني بالشمزان الى صنعاء , ماذا نقول له : هل غلطت غلطة عمرك يوم ان صفقت طويلا , واحتفيت بالثوره ؟ والآن عليك ان تدفع ثمن (( الغلطه )) !! , ماذا نقول ؟؟ .
عبد الله عبد اللطيف العزي القدسي الآن في تعز لم يبرحها ابدا , ويعاني , وانا لا املك غير كلماتي واحرفي ارسلها اليه لعل وعسى بواسطة صاحبي فؤاد فاضل الذي يجل ويحترم عبد الله عبد اللطيف.
وانا على البعد اتمنى , وادر ك ان التمنيات سلاح العاجز .
اعرف ان العزي كريما وشهما الى درجة الكرامة الشخصيه , اقول على البعد انت في قلوبنا يا عم عبد الله , ولم ولن ننسى جميلك , وان كنا عاجزين في هذا الظرف الاقسى حتى ان نصل لزيارتك .
شكرا للعزي القدسي باسم كل من مر من امامه , وكل من ناله كرمه وشهامته .
لله الامر من قبل ومن بعد .
20 مارس 2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
