- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

مع أن اتصالك طقس يومي لا ابتسم من دونه .. إلا أنني لازلت ارتبك كأول مرة .. كما كان يحدث في صبانا حين كنت اتلصص على صوتك عبر الهاتف ..
أتذكر أنها كانت المرة الأولى التي يطلب فيها أباك "خدمة الكاشف"..
مع الوقت قد نعتاد على الجمال..
كما نعتاد على كل ما حولنا حين يصبح جزئا منا و من تفاصيلنا..
لكننا لا ننشق عن الحب و لا نفقد الاهتمام ..
كاعتيادنا على زرقة البحر لمن يسكن السواحل ..
و على الاخضر لمن يقطن الغابات ..
كاعتيادنا على تراقص الضوء في السماء ..
و اغتيال الموج للسكينة على الشط..
كما يعتاد بائع الورد و صانع العطور ..
كاعتيادنا اللاواعي للهواء ..
أ يمكن لي أن أعيش من دون اوكسجين ؟!..
سؤال لا يحتمل اجابتين ..
أصدق الحب ألا نعتاد وأن نجد كل أسباب الرحيل و لا نرحل..
هو ذا يوم آخر ..
يوم آخر يفصلني عن المنطقة الحائرة بين فكك و عنقك ..
و عن "الخيوط الثلجية" في بحة صوتك ..
يوم آخر يا صديقة الشمس .. و زوجتي البعيدة.
يدرك الجميع "ضمنا" أن حربا كونية خلف الأسوار .. لا يمكن تفاديها .. بعنجهية قائد عسكري أدمن توجيه الأوامر و لا ببساطة جندي اعتاد تنفيذها دون تردد..
متى ما كف الناس عن الدهشة لوقع خطواتك ..
و عن مطر الذهول من "غرور جدائلك" التي لا تمل الغناء ..
عندها ستطرق الحرب ابوابنا و لا مجال حينها للرجعة .
سيشاع قبلها أن "زنارك" خطر على السلم العالمي ..سيصدق الناس و يعلنون النفير العسكري ..
و أن" قصة شعرك" حزام ناسف فيفعلون اجراءت الآمان ..
و أن "طلاء أظافرك" احتيال على الحريات يستلزم تشغيل كل الاجراءت الاحترازية..
و أن "ميل خصرك" و "استدارة سرتك" التواء خادش للحياء العام..
أخشى ألا يكون لابتسامتك معنى في ذاكرة الغياب حينها..
أن تصبح "أقراطك الماسية" عبئا على الانفجار السكاني القادم .. ما بعد الحرب..
و "خلخالك المتراقص" حدث عابر في ذائقة المارة ..
أخشى أن يغدو "غصنك فائضا" عن الحاجة .. و "غمازتاك" "اللتان تذكران الأشجار بضرورة البقاء "،مجرد نزغة شيطان في مخيلة المحارب. .
الحرب أمر صعب و الاعتياد على الموت أمر أصعب ..
. مخاطرة موحشة هي الابتعاد عن منطقتك الاستوائية كمغامرة التطهير العنصري.. كجناية التهجير.. كالبحث عن الفناء بحصد الارواح..
كل النبوءات .. أجهزة الترصد.. وكالات الأنباء .. سفن الفضاء ..مؤشرات السوق العالمية تشي بخطورة ما يمكن حدوثه إن تخليت عن عرشك..
وحده القلب يعتقد بمساحة الأمان الفاصلة بين شفتيك .. و بفنار لا يخيب الظن بين عينيك ..
6/3/2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
