- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

غصت الساحة بالمدعوين للعرس لكن اللافت ان اغلب المشهد قد استحوذ عليه السلاح وهو ليس على اكتاف رجال كبار في السن ولكنه على اكتاف اطفال صغار السلاح يبدو اكثر طولا منهم
ماان شاهدت المنظر حتى سيطر على الخوف ودخلت على عجل الى المسجد لاحضر عقد القران والشباب والاطفال حول المسجد متجمهرين يتحينون فرصة انتهاء المأذون من مراسيم عقد القران ثم يطلقون اعيرتهم النارية فرحا واستبشارا لكنهم لايعلمون ان واحدا من هذه الاعيرة المرتدة سيؤدي بحياة احد اقرباء العريس
بعد جهد جهيد تمكنت من تهنئة العريس واقربائه كان العريس نحيفا تبدو عليه المشقة قد تعبت يداه من المصافحة وفترت شفتاه من التقبيل وانهد عاتقاه من المعانقة واصبح يمارس هذه العادة بشيء من التلقائية وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة
كان المسجد الجامع قد تحول بفعل اللغط والكلام والتهنئات والتأكيدات والمشاورات والصفقات والمعاهدات الى مايشبه المقهى او الصالون العام حيث اختلط الغرباء مع المقيمين من اهل البلدة وتلاقى الاصدقاء وتجالس الندماء وكلهم ينتظر دورة ليقوم بتهنئة العريس وهم لايعلمون أن هناك رصاصة قاتلة قد استقرت في جوف احد البنادق التي اصطحبها غريمها للتعبير عن فرحه المزعوم
وكاد المسجد ان يهدأ قليلا من الضجيج والضوضاء وشاهدت بعض المسنين يلومون من امر باجراء عقود النكاح في المساجد حيث قضوا بفعلهم هذا على هيبة ووقار المسجد
وتكنت ان القي نظرة اخيرة على محراب المسجد فشاهدت خطوط الآيات القرآنية والساعات اليدوية ومواقيت الصلاة ثم تهيأت للخروج ..فاذا بالرصاص يلعلع يكاد يصم الآذان ويرجف القلوب ينطلق من عدة ارجاء فتحاملت على نفسي واحتميت بإحدى سواري المسجد ولساني يلهج بالدعاء وقد التقت عيناي مع منارة المسجد الشامخة التي كانت تهزأ بهذه الافعال وقد مرت بعض الطلقات بمحاذاة علوها
ولم ينته طلق النار بسهولة فالاطفال قد ابتهجوا بذلك حتى حانت ساعة الندم فانطلقت تلك الرصاصة بالخطأ لتستقر في قلب والد العريس وتقلب الفرح الى مأتم والسرور الى حزن والالفة الى هجر وانصداع.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
