- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- تهديدات القاعدة لترامب وقيادات أمريكية.. انعكاسات التحالف الحوثي
- الحجاج اليمنيون يشكون قصور الخدمات في مخيمات منى ويحملون وزارة الأوقاف المسؤولية
- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين

"أريد خبزاً، قتلنا النزوح مرة وقتلنا الجوع ألف مرة ومرة". هكذا بادرتنا بالحديث حليمة، العجوز الطاعنة في السن، ولأول وهلة، أثناء زيارتنا لمخيم إيواء النازحين في الراهدة. امرأة تبحث عما يسد حاجتها، ومثلها الكثير هنا، في سبع مديريات من محافظة تعز، التي يتواجد فيها ستة آلاف نازح، عدا عن المتواجدين في التجمعات السكنية. بعضهم يشكو عدم توفر الخدمات الأساسية، فيما يشكو آخرون عدم توفر الغذاء.
معاناة
سعدية قاسم، نازحة من صالة، تسرد قصة نزوحها قائلة "(إننا) هربنا من جحيم الحرب إلى جحيم النزوح، لم نجد ما نأكل أو نشرب، لم أجد ما أسد به رمق أطفالي الصغار، ليس لدينا غاز، وكل أكلنا هو ما تبقى من بقايا طعام بعض مرتادي المطاعم إن وجد". وتتابع أن "الموت أرحم من هذه الحالة التي نحن عليها". أما محمد أحمد فيؤكد أنه "لم تلتفت لنا منظمة ولا جمعية، وليس لدينا فرش ننام عليها، ننام على البلاط، وضع سيئ جداً، فنحن بين نارين نار الحرب ونار النزوح".
نازحو لحج تعمل بعض المدرسات على إبعاد النازحين عن أجواء الحرب النفسية
واقع مؤلم يعيشه النازحون القادمون من أماكن الصراع، لا سيما مدينتي تعز ولحج، ويزداد ألماً مع التدهور الصحي، وغياب الإعانات الطبية، التي تصل إلى حد اليأس في معظم الأحيان. أحمد شاهر، نازح من لحج، يتحدث عن الوضع الصحي المزري للنازحين، لافتاً إلى أن "لدي طفلة مصابة بمرض السكري، لم أجد لها قيمة العلاج، وهي الآن طريحة الفراش، يرتفع عندها السكر ويغمى عليها، ولا أملك المال الذي يمكنني من علاجها، مرة واحدة حصلت على إبرة أنسولين من المخيم فقط".
فاطمة حمادي، هي الأخرى، تجهش بالبكاء أثناء روايتها معاناتها، مشيرة إلى أن "لدي ستة أطفال يتامى، مات أبوهم في الحرب، لست قادرة على توفير قيمة أكلهم ولا علاجهم، ابنتي حاملة تعسرت ولادتها منذ ستة أيام، لم أجد قيمة علاجها، ولا أستطيع أن أفعل لها شيئاً...". لم تستطع فاطمة أن تكمل حديثها من شدة البكاء.
معوقات
عفيف مهيوب صالح، رئيس الوحدة الفنية لتنسيق وتوحيد بيانات الإغاثة في تعز، يفيد، "العربي"، بأن "هناك إعاقات تتمثل أحياناً باحتجاز بعض المواد الغذائية الواصلة من بعض المنظمات أو الجهات من قبل طرفي النزاع في تعز، مما يشكل عبئاً ثقيلاً لإيصالها إلى المستحقين أو المستفيدين، وهي من أهم المعوقات التي تواجهنا"، داعياً "كل أطراف النزاع في تعز أن يتقوا الله، فالإغاثة للجميع، وهؤلاء النازحون ضحايا حربكم، فارحموا ما تبقى لهم من حياة".
محاولة
رغم الحالة المعيشية والنفسية الصعبة التي يمر بها النازحون، إلا أن ذلك لم يمنع هؤلاء من ممارسة هوايتهم مع وجود بعض المدرسات اللواتي يعملن على إبعادهم عن أجواء الحرب النفسية. الأستاذة ندى أحمد واحدة من النازحات اللواتي حاولن أن يرسمن البسمة على وجوه الأطفال. تقول ندى،(إنني) قمت بوضع مساحة صديقة للأطفال لإزالة الخوف، والمساعدة على تجاوزهم هلع الحرب، نحاول أن نجدد نشاطهم بوسائل مختلفة لإخراجهم من الأزمة النفسية التي خلفتها الحرب".
إذاً، الغالبية في مخيمات النزوح تشكو تنصل الجهات المعنية والمنظمات الدولية من تأدية دورها في ظل استمرار العملية العسكرية واتساعها، منذرة بتزايد أعداد النازحين وتضاعف معاناتهم.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
