- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- بترو أويل تستحوذ على 40% من مشروع مصفاة جيبوتي بالشراكة مع أجيال السعودية
- «الزينبيات».. ذراع حوثية لتكريس القمع وكسر المحرّمات الاجتماعية في اليمن
- مراقبون: استهداف إسرائيل محطة كهرباء حزيز عمل مسرحي يخدم أجندة الحوثي
- ابن اليمن عصام دويد… ظلُّ الزعيم الذي قاتل بصمت من أجل الجمهورية
- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة

أثار نشر وسائل اعلام مرئية ومقروءة فيديو قصير يرد فيه السعودي على سؤال وجه اليه من قبل احد الصحفيين الامريكيين لغط كبير في الشارع اليمني، بين من يذهب بالقول بأن الفيديو فيه اسأة سافرة بحق اليمن وبين من يرى خلاف ذلك.
ويظهر في الفيديو ذو ال 12 ثانية السفير السعودي عبدالله بن فيصل بن تركي اثناء توجيه صحفي امريكي سؤال حول استخدام المملكة العربية السعودية لأسلحة محرمة دولية في اليمن.
و بحسب الفيديو المثير للجدل، سأل الصحفي الامريكي السفير السعودي " هل ستستمرون ...." ، قاصدا بذلك المملكة العربية السعودية، " هل ستستمرون باستخدام الاسلحة العنقودية في اليمن؟"
من الواجب ايضاحه هنا ان صيغة السؤال تحمل محاولة ذكية للإيقاع بالسفير السعودي كون السؤال ابتدا ب "Will you" ، التي تترجم الى العربية ب "هل سوف" والتي تستلزم الاجابة بنعم او لا ، وايا كانت الاجابة سواء بنعم او لا فإنها تحمل الاقرار والادانة. فعلى سبيل المثال ، لو اجاب "بنعم" فهذا يعني ان السفير السعودي اقر بانه سبق للسعودية استخدام اسلحة محرمة دوليا في الحرب الدائرة في اليمن وانها تعتزم التوقف عن استخدام هذه الاسلحة. أما اذا اجاب ب " لا" فهذا يعني ايضا ان المملكة العربية السعودية تقر باستخدام الاسلحة العنقودية ، بل انه يعني سنستمر بالقصف مستخدمين هذه الاسلحة.
الا ان اللغط الكبير وردود الفعل المتباينة احدثتها اجابة السفير السعودي الذي اجاب بأسلوب يلمح فيه للصحفي بأنه تنبه للسؤال الذكي الذي قد يوقعه في اقرار ما لايقره هو أو المملكة العربية السعودية ايا كان جوابه. إذ رد تركي على الصحفي قائلا " سؤالك اشبه بالسؤال الشهير الذي يقول : متى توقفت عن ضرب زوجتك؟"
وهنا اعتبر الكثيرون بأن السفير السعودي "يسخر ويصف بان السعودية لن تتوقف عن ضرب اليمن كضرب الرجل لزوجته" ، حسب وصف بعض الساخطين على تعليق تركي.
بيد ان الصواب، بشكل موضوعي، وما يجب ايضاحة بشكل مهني ، لم يحمل رد السفير السعودي أي اسأة لليمن، بمعنى انه رد على الصحفي بتذكيره بسؤال شائع ومتداوا في اللغة الانجليزية يسمى بالسؤال المفخخ، ودائما ما يشار اليه كمثال على السؤال الذي يدين مجيبه أيا كانت الاجابة. فعلى سبيل المثال لو سألت شابا او رجلا أعزب ، متى هل ستتوقف عن ضرب زوجتك؟ فلو اجاب بلا ... مستهلا اجابته سياخذ ذلك بانه لن يتوقف وسيسمر رغم انه ليس متزوجا من الاساس، واذا كان الجواب بنعم فالامر سيان، ادانة بكل الاحوال.
الامر الأخر، لو كان جواب السفير السعودي يعني حرفيا ما فهمه الفريق الذي يعتد بالترجمة الحرفية، فهذا يعني قول السفير السعودي نحن لن نكف ولن نتوقف عن استخدام الاسلحة المحرمة ابدا، كحال الرجل الذي لا يكف عن ضرب زوجته في بيته، الأمر الذي يعتبر اقرارا من شأنه تسليط الاعلام العالمي والحكومات الغربية على هذا الاعتراف الذي لا لبس فيه والصادر من مسؤول سعودي رفيع .
يشار الى ان هذا السؤال، سؤال شائع في اللغة الانجليزية. دائما مايستدل به في العلوم السياسية كمثال على نوعية الاسئلة التي تسعى للايقاع برجال السياسة ومسؤولي الدول.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
