
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يدين اعتقال الصحفي يزيد الفقيه ويطالب بالإفراج الفوري عنه
- شراكة مميتة بين الحوثيين وحركة الشباب تهدد القرن الأفريقي وتضرب قناة السويس
- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ

الساعة التي يتكئ عليها الجدار المقابل ..لا تشير إلى الوقت هذا المساء بقدر ماتغذي إنتظاري وترقبي بكل ما تختزله هذه المدينة من طاقة سلبية.
لم يبدو الوقت هكذا ..
على عجلة من أمره على -غير العادة - تركض الدقائق في اتجاه التاسعة ،وكأنها لن تجيء !
منذ قليل فقط كانت السابعة ماتزال تتحسس طريقها بين ثنايا بعثرتي ..ساعتين كانت وفقا لتقديراتي كافية جدا للملمتي كما يجب .
أجيب الهاتف ،وأجد نفسي في ورطة إضافية ..سأحتاج الآن إلى معجزة ما كي أقنع "منار" بأن مايمكن أن تقوله أو تسكت عنه.. مهما بلغت أهميته ،يمكن أن يؤجل لساعتين إضافية هذه الليلة على وجه الخصوص.
- وينش ياوغدة ،لا حس ولا خبر..
- موجودة..
- موجودة وين ،من المغرب مستنية على الواتس ،وما دخلتي..
- انشغلت شوي..
- حرقتي الشغل ...
مشدوهة أراقب الثامنة تقوم بخطوتها الأولى فوق إرتباكي وحيرتي ..
لم أسمع شيء مما قالته منار ،فقط لعقت غصتي وقاطعتها ..
- خبري ..أيش الجديد!
- والله ماشي جديد ،طفش في طفش ..إلا بغيت بذكرش بعيد ميلاد "مروة" ،معي فكرة (تقنن)..
- سمعي ..أبوي بيجي بعد شوي ،قدش تعرفينه يتعشاء بدري ..بجهز عشاه بعدين بكلمش..
- سمعينا بس ..
- يالله حبتين وبكلمش ..
أغلقت الهاتف بعصبية ..وأنا أشاهد عقرب الساعة الرفيع يلقي بظله فوق الواحدة معلنا عن تبخر الخمس الدقائق الأولى ..
المسافة الآن ما بين المطبخ وغرفة المعيشة تبدو وكأنها مسيرة يوم !
أقف حائرة وسط المطبخ ،أنجز في رأسي الكثير من الأعمال التي يفترض أن أنجزها في أقل من ساعة ،وعلى الجانب الآخر وبطريقة ما أشعر بأن يدي قد تم تعطيلهما تماماً.
أركض من جديد في اتجاه غرفة المعيشة وأشعل التلفاز ..أنزلق على سلالم القنوات الفضائية وأتوقف عند الرقم "13" ،"زي اللوان"..
أقاوم بشدة يد خفية تجذب رأسي صوب الجدار الشرقي ..أسلم رأسي للجدار ويلدغني عقرب الدقائق ..
الثامنة والنصف
حتما هناك شيء خاطيء ،أحدنا ليس على ما يرام ..أنا أم الساعة ؛لا أعلم!
أتذكر علاج جدتي ..
اخطف العلاج من الثلاجة ،وأهرول إلى غرفت جدتي ،أيقظها برفق وأساعدها على الجلوس متجاهلة وضعية السرير ،أضع حبة من العلاج في فمها وأنتظر حتى تتناول رشفة من الماء وتبلعها ..أعيدها إلى وضعيتها السابقة وأغادر الحجرة .
ثلاثة أطباق ،ملعقتان ،والأبريق هذا كل ما تبقى ..
صوت الموسيقى القادم من غرفة المعيشة يسري في جسدي مثل الكهرباء ويشعلني ..
الآن تقاتل يدي مستميتة ضد الوقت ،الأطباق ورغوة الصابون ،والموسيقى القادمة من كل مكان ،وضد يأسي ..
ألقيت بجسدي المنهك في منتصف الحجرة ،تسمرت عيناي على شاشة التلفاز تفيض لهفة وترقب ..
وتسقط الستارة السوداء على الشاشة وتطل في منتصفها كلمتان..
وأرتلهما بيني وبين نفسي :
"الحلقة الأخيرة".
أي لذة تتركها هاتين الكلمتين على فمي وقلبي ..
"الحلقة الأخيرة".
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
