في مبادرة أطلق عليها اسم " اليمن من جديد Yemen Reborn"، قام الشاب اليمني عثمان الحدي بتسلق قمة جبل كلمنجارو، وهي أعلى قمة في إفريقيا ، ورابع أعلى قمة في العالم  ، ورفع علم اليمن عليها ولأول مره في التاريخ ، وتقع قمة جبل كلمنجارو في دولة تنزانيا ويبلغ ارتفاعها 5895 متر عن سطح البحر ،  واستغرق التحضير لتسلق القمة ثلاثة أشهر والكثير من التدريب  .

ويهدف عثمان الحدي من مبادرته هذه إلى لفت أنظار العالم إلى الوضع اليمني وضرورة اللجوء للحوار وإيجاد سلام دائم ، وتشجيع الشباب اليمني على العمل والإبداع مهما كانت الظروف التي تمر بها البلد ، وتشمل هذه المبادرة أيضا تسلق أعلى قمم العالم السبع خلال الأشهر القادمة وعلى مدى ثلاث سنوات .

وفي تصريح لعثمان الحدي من على قمة كلمنجارو قال فيه: " أنا هنا اليوم أقف على سقف أفريقيا لأوجه رسالة إلى العالم بضرورة إحلال السلام في اليمن ،  وأوجه رسالة لليمنيين بأن الحوار والعقل والسلام،  يجب أن يحل محل الحرب والسلاح والدمار ، وان اليمن الجديد سينبعث من بين الرماد ومن تحت الأنقاض، ليستعيد أمجاده ،ويصنع حضارته مرة أخرى،  كما انتهز هذه الفرصة لأوجه رسالة إلى الشباب اليمني بأن النجاح والوصول إلى القمة ليس مستحيلا ، وإنما يحتاج خطوات صغيرة ثابتة و في الاتجاه الصحيح،  وهذه  كانت الطريقة الوحيدة التي اتبعتها للوصول إلى هذه القمة!".

وعثمان الحدي هو احد القيادات العالمية في مجال الاقتصاد وإدارة الموارد البشرية ،حيث حصل على العديد من الجوائز الإقليمية والدولية كواحد من ابرز قيادات الموارد البشرية في الشرق الأوسط ، كما حصل في العام السابق  على جائزة أفضل مدير للموارد البشرية في قارة آسيا ، و تم تصنيفه كواحد من أفضل 100 شخصيه تعمل في قيادة و إدارة الموارد البشرية على مستوى العالم للعام 2016 . 

كما يقود عثمان الحدي مع يمنيين آخرين العديد من المبادرات والأعمال الخيرية ، حيث قام بتأسيس وقيادة مبادرة انطلقت في أواخر  العام 2012 من اجل خلق فرص عمل للشباب اليمني داخل اليمن وفي دول الخليج ، ومبادرة أخرى لرفع مستوى الكفاءات الوطنية، كما قام بتنظيم العديد من الفعاليات الخيرية من اجل دعم المجتمع في المناطق الأكثر تأثرا بالصراع في اليمن .

 والشاب الحدي إلى جانب كونه أب لأربعة أولاد ، هو احد هواة المغامرات الرياضية الخطرة مثل الغوص ، والتزلج على الثلوج ، والقفز المظلي .