
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم

كم أنا وحيد وحزين جداً! وحيد كـ كوخ مهجور. وحيد الى درجة ان الراكبة التي كانت خلفي في الترامواي نبهتني بأن عنكبوتا تسير على ظهري.
استدرت نحوها ووجدتها مفزوعة بعض الشيء. آسيوية تبدو عليها طيبة شديدة تنبثق من عينيها الصغيرين. ممتلئة وعليها غبب .
كانت تحمل منديلا تستعد للإمساك بالعنكبوت.
شكرتها وقلت لها مستغرباً : كيف جاءت العنكبوت الى قميصي وانا لم أكن في الغابة؟
الحقيقة ان الغابة بوحشيتها وغموضها ومجاهيلها موجودة في رأسي منذ اليوم الذي عرفتُ فيه كيف اكتب أسمي في الوثائق الرسمية أسفل الطير الجامد الملون.
لا تستوطن العناكب الا الزوايا النائية الحزينة. زوايا لا تصل اليها يد العطف والرعاية.
قبل أعوام قال لي أحدهم : تحزننا في الحياة فوارق التوقيت والاستعدادات حتى يمرق الحظ من بين أيدينا.
لم احفل كثيرا يومها.
لا تاتي الأشياء والصدف عندما ننتظرها وعندما نقنع منها او نكون غير مستعدين تاتي دفعة واحدة ولهذا نعيش ناقصي عمر، مسروقي الفرح يستبد بنا الجوع الأزلي ويسخر منا حرماننا.
أود ان أكب كل الأحداث التي مررت بها والتي خلقتني وعجنتني دفعة واحدة في أقرب صندوق قمامة. ان أمحو ذاكرتي وأفرغ هذه الرأس من كل ما سبق.
قبل فترة دعاني أصدقاء الى الغداء معهم. كنت ضيفهم. قال لي احدهم : ادعوك الى وجبة احبها فيها جبن وسلطة ولحم خنزير و...
اومأت له اني لا آكل لحم الخنزير ولم يكمل تفاصيل الطبق.
سألني: لماذا لا تأكل هذا اللحم؟
كيف يمكنك ان تقنع صديقك الذي تحبه ان الوجبة التي يفضلها والتي كبر معها هي من النجاسة؟
ورطة جديدة مع الطفولة والقوالب.
اشعر بالجوع وأشتهي ان آكل موزا عملا بنصيحة صديقي فاضل حينما كان يقول ان الموز بجلب الفرح.
تعود إلي ليالي صنعاء في مرحلة الثانوية حينما كنت استمع لسهرة إذاعة صنعاء.
"للصبر حدود" ولست ادري أأين الحدود هذه. لكني في هجعة الليلة أتلمس شكوى الست وهي تردد "للصبر حدود".
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
