
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يدين اعتقال الصحفي يزيد الفقيه ويطالب بالإفراج الفوري عنه
- شراكة مميتة بين الحوثيين وحركة الشباب تهدد القرن الأفريقي وتضرب قناة السويس
- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ

ضوران آنس
ضوران آنس ما قبل زلزال 1982م المدينة المكبلة بالأسى تغوص في وجعها الأزلي ، أضحت أطلالا وكانت هي الياقوتة التي علقت في جبين الدهر ، أظلمت ذات يوم وكانت هي الوهج الذي أنار تاريخا من زمن اليمن ، حاضنة العلم ومتنفس الأدباء والشعراء ، هي أخت صنعاء تشبهها إن لم تفقها روعة ، أسواقها ومآذنها ومبانيها التي طاف فيها الحنين ، رائحة التاريخ تنبعث من ترابها وأحجارها ، كم قصدها الناس وزارتها الوفود وأنزوى عبقها فواحا من كل الأزقة والشوارع ، الأصالة والابداع يتحدثان عن كل ما أبدعته يد الإنسان في هذه المدينة ، يروعك وأنت تقف في حضرتها ما انتابها من دمار ، اختفت كل ألوانها الآسرة وضاعت بين ركام وأنقاض ، استحالت مقبرة وقد كانت الحياة تنبض في كل شبر منها ، هنا تتوقف سبابة التاريخ وينهض الزمن المنهك ليحدثك عن تراث أصيل وحضارة ضاربة في العمق الإنساني ، هنا تنحني قامة المجد أمام هيبة جبلها الدامغ وهو يضع قبلة حزينة على جسدها المفتت ، ضوران من أقدم المدن اليمنية ، فقد اتخذها الحميريون حصنا حربيا يذودون بها عن نوائب الدهر(حجار الكفار) كما تعود الناس أن يشيروا لبقايا قلعة على مداخلها تدل دلالة بالغة أنها حميرية وهناك العديد من الإشارات والنقوش التي تشي بقدمها وتشكلها كحاضرة للإنسان في عصر ما قبل الإسلام ، وتخبرك آثارها القديمة إلى أنها كانت حاضنة لتجمع سكاني في ذلك الزمن المطمور من عمرها ، لكن البصمات الاسلامية طغت برمزيتها وحضورها على كل قديم، اتخذها المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم عاصمة للدولة اليمنية المتوكلية التي امتد نفوذها على كامل رقعة الوطن كما تشير لذلك بعض المصادر التاريخية ، قلعة من الشموخ و تاريخ طويل وأطياف من الحضارات والدول تعاقبت عليها،لك أن تبحث في كل ما بقي فيها من بنايات ومساجد وحمامات ومدرجات لتجد أنها كوكتيل من الجمال وخليط من حضارات متعاقبة فيها الحميري والاسلامي واليمني والعثماني والأخير على وجه التحديد ترك إرثا من المساجد والحصون والقلاع ، وأنت تبحث عنها في صفحات التاريخ وحال أن تعاين بأم عينيك ما ضاع بين جوانح هذه المدينة تدرك أنها جوهرة غاصت وغارت واختفت كما نال غيرها من مدن السحر والجمال ، لاريب أن هذا الوجه الجغرافي المشرق و المتشكل على تباب الدامغ كان ليسحرك وأنت تحط هواك في رحابها وتتنسم عبيرها في هذه المرتفعات حيث الهواء النقي والعبير الفواح ، والشخصية الجذابة التي حملها إنسانها عبر مراحل عدة ، لم ينصفها الكتاب ولاالمؤرخون المعاصرون ، ضاعت بين ركام الذاكرة الإنسانية كما تضيع الجوهرة النفيسة في كومة القش ...
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
