- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الحجاج اليمنيون يشكون قصور الخدمات في مخيمات منى ويحملون وزارة الأوقاف المسؤولية
- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي

قصة قصيرة بمناسبة الذكرى 16 لوفاة القاص والروائي الكبير: زيد مطيع دماج
---------------------
بعد الظهيرة بقليل، في العشرين من أول مارس تعرفه الألفية الجديدة، نزل ملاكان من السماء ودخلا بهدوء إلى غرفة الرعاية الفائقة في الدور الخامس. لم يكونا مجنحين، وليس ما يميزهما سوى هالة ضياء تحيط بهما ممزوجة بنسمات باردة شعر بها البعض من رواد مستشفى ميدلسكس بلندن.
وقفا قليلاً بجانب السرير... برفقٍ سماويِّ أمسك أحدهما اليد التي انغرس فيها أنبوبٌ طبي صغير، بينما ظلَّ الآخر مبتسماً يتفحص الأجهزة المعلقة فوق السرير. وقبل أن تدخل الممرضة "بات اندرسون" إلى الغرفة كانا قد أخذاه معهما دون أن يوقظاه، ودون أن ينسى أحدهما أن يربط حذاء إبنه الأصغر، الذي كان واقفاً يتثاءب بقلق وهو ينظر إلى أسماك الزينة في حجرة الانتظار المجاورة، متصنعاً عدم سماع بكاء أمه المكتوم.
* * *
في الطور الخامس من المجرة، استيقظ من غيبوبته التي دخل فيها قبل ثلاثة أيام. لم يجد نفسه على سرير المستشفى، بل على سرير غرفته في شقة السكن الطلابي في القاهرة. كان شاباً، وكان يلبس بيجامته القطنية تلك، وبيده رواية لـ"بلزاك".
بعد أن تثاءب قليلاً أسندوا ظهره برفق إلى جدارٍ، وتدلت ساقاه من على مقعد حجري تماماً كما كان الرهائن الصغار يمرجحون سيقانهم في الهواء من على سطح سور قلعة القاهرة، "وينظرون إلى الأفق البعيد، كلٌّ يبحث عن قريته وراء الجبال".
نظر نحو الكون الذي كان يمتد تحته إلى ما لا نهاية. حينها تخلص تماماً من رغبة الامتلاك، وأحس أنه خفيف جداً، ومن فوق رأسه تدلت طفولته التي أحب، وصافح شخصيات قصصه ورواياته بشغف أبوي، ثم أغمض عينيه ونام.
* * *
عندما استيقظ كانت ليديه هيئة محيطٍ أزرق، وكان مستلقياً على ظهره، والشمس قريبة تغني له أغنية أجمل من كل الأغاني التي أحبها... قبل أن تكتمل الأغنية أغمض عينيه من جديد؛ لكنه لم ينم هذه المرة، بل ظلَّ مبتسماً.. إلى الأبد.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
