- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الحجاج اليمنيون يشكون قصور الخدمات في مخيمات منى ويحملون وزارة الأوقاف المسؤولية
- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي

من نافذتي الصغيرة ارقب ذاك الطفل، المصلوب في ظلام مقتطع من الحي، كأنه جزء مبتور من المكان.
كيف يبيت بين نظراتنا المهرولة إليه دون حياء، وماذا يفعل عند إنبلاج الزحف، الزحف المقدس للعمل، في كل صباح.
هو يكتفي بالتكور في زقاق أصغر من جسده، لا يتسع لضحكاته المتدحرجة في خياله، لا يحتوي أحلامه الغافية بقربه، وصمته المريب.
وعلى فراش من حجارة يقلب رغباته البريئة، ويخفيها من الشمس،من ضوء لم يع شيفرة الحياة، نورا لا يجسر على التسلل خلف ظل منكسر لطفل سدد ديونه المترتبة على البؤس، قبل أن يستدين من الحياة بسمة، يلملم أسماله وينأى بجسده بعيدا عن وقر الشمس وضجيج الحياة، يحرص على سد أذنيه بكفيه الصغيرين، يلتصق بحائط حفر الزمن عليه أخاديدا. يمارس لعبة الإختباء بين حائطين غريبين وحيدين كعصى عجوز نفقت في غفلة من الدهر. ويترك نظراته بين حين وآخر تنزلق إلى البعيد لتكتشف أسرار النور والضوضاء، لتعود خائبة حين لا تحسن التأويل، فيحشر جسده في الزاوية ويسند رأسه للجدار.
في مساء ممسوس بالخوف والضباب الذي يغلف المدينة فتبدوا متلاشية مموهة كلوحة تحت الأنقاض؛ رأيته يتسلل إلى مكب نفايات قريب، لمحت طيفه يقفز على بقايا طعام وبعد صراع وجل مع أشباح الليل، عاد ضاحكا يجر غنيمته إلى الزقاق الموحش كقبر ، في ذلك المساء شاهدت الملائكة تودع ضحكاته في قوارير مضيئة وترسلها للسماء.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
