الأحد 25 مايو 2025 آخر تحديث: الاربعاء 21 مايو 2025
بهو حّبسي - حسين مقبل
الساعة 16:48 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


جئتُ أبحث في الهوى عن ليلِ اُنسي ..
جئتُ سعياً من أقاصي الوقت 
والخطواتُ تُبتر في ممرات الزمان ،
فأضعتُ يومَ غد من دفترِ التأريخ 
واليوم التي فيها أنا أمضي ، وقد ضيعتُ أمسي .
مَن هُنا ؟؟ 

 

لاشيء غيرَ براعمٍ تنمو بجنباتِ الهوان ،،
وفسائلَ التَيهانِ نائمة جوار جُذوع من أشجار غرسي .

هل تركتُم للسحابُ تجيئَني بِظلالها ... ؟
لما تصدُوها ..؟
لماذا تمنعوا عني هواء السُحب ،،،
وتأَتوني بِحرِ الضيقِ مصحوباً بشمسي ...؟

 

قبيحاً أن أرى موتي تُوسِدهُ أيادي يومَ عُرسي ،
وما أقبح بأن أمضي بأقدامي إلى الأجداث كي أحفر بحُضنِ الأرض 
أنصُب فيها رَمسي ' 

على بُعدٍ من الآهات ، والأوجاع 
حيث الليل يُدجي الضوء 
يقصمُ للضُحى ظهراً ، 
ويكبتُ آلاف النجمات ، والنسمات ، والأنوار باهتةً  !
آتيتُ حاملاً وطني بنعشٍ فوق رأَسي ...
آغير القُبح ينمُو هاهُنا في الارض ؟؟
آثمَ شيء غير الحُزنِ بالمجان ؟؟؟
قولوا لــــي !

 

سأبحث في خُطوط الضوءَ عن وطنٍ ، 
وعن بيتٍ يعيشُ القلبَ حُرٍ فيه ؛
فتأمنُ فيه آفئدتي .. تُكرمُ فيهِ نفسي !

 

أنا من جاءَ من عالم يُسمى الغيب
لأبحث هاهُنا عن شيء من وطني 
بهِ آلقى أحبائي ، وأعشقُ بل أُحبُ بهِ 
ولا اُقتل بيدي هذه كلا 
ولا حتى بفآسي ،،

 

ولكني 
اعيشُ دونما وطنٍ 
ولا حُبٍ يُدفي الروح ..،،
فمن منفى إلى منفى 
أُكابدُ ثُقلَ بأسي !

 

أموتُ إن أردتُ الحُبَ يُكمِلُني !!
أموتُ إن رفضتُ الإنحناء للضعُفِ ،،
وإن سرتُ مهاجر باحثاً عن سُعد 
فلا آلقى بِكُلِ مصارعَ الأزمان 
إلا جم يأَسي '

 

أنا من جئتُ أبحث عن فضاء مفتُوح 
كي أُطلق بهِ الأجناح ،،،
فَلم آلقى هُنا مفتوح 
إلا بَهوَ حبســــــــــــــي .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص