- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الحجاج اليمنيون يشكون قصور الخدمات في مخيمات منى ويحملون وزارة الأوقاف المسؤولية
- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي

صدر للروائي والقاص والناقد المغربي حميد ركاطة ، عمل روائي جديد موسوم بعنوان " مذكرات أعمى " عن منشورات ديهيا ببركان سنة 5015 . تمتد الرواية الجديدة على مساحة 231 صفحة وهي من الحجم المتوسط ، بغلاف أنيق موشح بصورة فتوغرافية للمبدع الخنيفري سعيد طعشي ، وغلاف الرواية من تصميم الفنان مصطفى الكنوني .
والعمل الجديد يحكي قصة مشوقة جدا " لبطل أعمى " اعتمده الروائي كحكاء متميز سرد على لسانه تحولات كثيرة عاشتها مدينة خنيفرة في فترة سبعينايت وثمانينيات القرن الماضي حيث أبرز سير العديد من الشخوص ، وتمت إعادة إحياء أمكنة طالها النسيان ، أن اختفت لأبد في قابل فني مرواغ جدا ومثير كذلك ارتكز على تضمين الحكاية المستقلة والمترابطة في نفس الوقت مع غيرها للسير قدما بالقارئ نحو نهايات موجعة .
ولعل من بين ما تميز به العمل الجديد للروائي المغربي الأستاذ حميد ركاطة ، هو الارتكاز على مقومات أكثر من جنس أدبي ، ونصوص فسيفسائي لمنح عمله الروائي لأول مرة بالعالم العربي ملمحا جديدا اعتمادا على القصة القصيرة جدا والقصة القصيرة ، والحكاية ، والأسطورة ، والفنون ما قبل مسرحية ، والأغنية الشعبية ، وفن التراسل ، والسيرة، والتاريخ المحلي ، وقصص القرآن ارتكازا على الميتاسرد ، والتناص ، والسخرية ، ... لينحث أيقونة أدبية مائزة .
لقد برزت الرواية بوجهها المخالف المثير للعديد من الأسئلة الشائكة بدء من الاختيار الذكي لصورة الغلاف ، بما يطرحه من قراءات سيميائية متعددة مرورا عبر نصوص بحجم الكف ، رامت تقديم شخوصه بشكل مسرحي مثير في البداية بسلاسة لا يشعر معها القارئ أنه بصدد التورط في المتن الروائي ، لتأخذ النصوص شيئا فشيئا في اتخاد ملمح أجناس سردية أخرى ، وتشكيل بصري ، اعتمد كقالب لتمرير خطاب ممزوج بالحرقة واللوعة ، والسخرية في كثير من الأحيان . دال على أحاسيس ومشاعر شخوص كل نص .
فهذا العمل سيدفع القارئ ،والدارس على السواء إلى طرح أكثر من سؤال حول الملمح الجديد للكتابة الروائية بالمغرب ، وهندستها المثيرة للدهشة . بنزوع صاحبها نحو تقويض اللغة ، والشكل ، والبناء ، في أفق طرحه لمنظوره الخاص ، وتصوراته حول مفهوم الرواية اليوم ككل . حسب ما وصف به الروائي حميد ركاطة عمله الجديد حسب ما جاء في ص 7 " ذلك السفر المشوب بالمغامرة هو ما يمنح الرغبة في كتابة رواية مذكرات أعمى ارتكازا على فصوص من سديم قد تفقد نكهتها في غياب تذوق للمعنى واستكناه تصرها الجديد لمفهوم الرواية ذاته ، قالبا ، وأسلوبها ، وتضمينا ، وتشكيلا بصريا ، فصوص ضامرة أحيانا ، وأخرى مغرقة في تفاصيل مفعمة بالسخرية والانتقاذ ..." في حين سنجده في ص 8 كما سيعلن عن تورطه في الكتابة الروتئية ، بعدما عرفناه كاتبا للقصة القصيرة جدا " لقد اعتقدت دوما أنني أحاكي عالما منفلتا بداخلي ، لكني نسيت أنني لما خرجت بهذا الأعمى للوجود بشرت بجنوني ، وببذور لعنة سيلازمني إدمانها إلى الأبد "
وللاشارة فقد صدر للمبدع المتعدد حميد ركاطة العديد من الأعمال في القصة القصيرة جدا ، والنقد القصصي ، والشعري ، وتعتبر هذه الرواية سادس عمل أدبي له .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
