قالت كلير نولس المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد فى جنيف إن اعصارا نادرا يطلق عليه اسم " شابالا " ذا تأثير استوائى قوى مصدره بحر العرب يتكثف بسرعه شديدة ويعتبر اعصارا قويا للغاية سيتحول خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة بسرعة رياح تترراح ما بين 220 و 230 كيلومترا فى الساعة إلى عاصفة فائقة الأعاصير وينتظر أن يضرب الاعصار من الفئة الرابعة فى طريقه شمال اليمن وساحل عمان المجاور بحلول منتصف ليل الاثنين المقبل .

ويأتي ذلك في وقت قال مواطنون في سقطرى ان الاعصار بدأ يضرب السواحل ما اضطرهم للفرار الى الجبال.

ونبهت المتحدثة فى مؤتمر صحافى لها اليوم في جنيف إلى أن تركز معظم البنية التحتية فى اليمن مثل الموانئ والطرق والمدن فى الجنوب الغربى للبلاد سيجعل من تأثير الاعصار على مناطق اليمن التى سيضربها أقل منه مقارنة بمناطق ينتظر أن يمر بها مثل صلالة فى سلطنة عمان .

وحذرت نوليس من الآثار المتوقعة بشكل خاص من الأمطار الغزيرة المصاحبة له خلال الأيام الأربعة أو الخمسة المقبلة حيث يوجد احتمال كبير لانهيارات طينية فى المناطق المعرضة للخطر وأضرار على شبكات المياه والصرف الصحى .

كما حذرت المتحدثة من الرياح العاتية التى ستصاحب الاعصار وآثارها على المناطق العمرانية التى سيمر بها خاصة المناطق الساحلية .. ونوهت إلى أن الأعاصير المدارية نادرة للغاية فى جزيرة العرب بشكل عام .. مؤكدة أن التغيرات المناخية فى المنطقة والملحوظة للغاية قد تصحبها فى الفترة المقبلة ظواهر من هذا النوع.

وأوضح الفلكي اليمني سالم الجعيدي بالقول:

من أجل البحث الجيد عن الحلول لابد ان أضع أمامكم صورة المخاطر التي تواجهنا

ويمكن اختصارها في أربعة أشياء :

اولا : رياح شديد عاتية

ثانيا : أمطار غزيرة

ثالثا : فيضانات

رابعا : هيجان البحر واضطرابه وارتفاع الموج

الرياح العاتية قد تسقط أعمدة الكهرباء وتقلع سقوف البيوت الخشبية، الأمطار الغزيرة سيصاحبها جريان السيول والأودية وتدفقها بشدة، هيجان البحر وارتفاع الموج الي خمسة أمتار سيؤدي حتما الي فيضان خاصة للمناطق المنخفضة مثل الشرج عند جامع ورسما ،البيوت عند ورسما مرتفعة عن مستوي البحر بمقدار مترين فإذا تدفقت السيول وارتفع الموج لخمسة أمتار فسيبلغ الفيضان في الشرح الي ثلاثة أمتار ،كذلك منطقة سيف حميد بالمكلا .

 ومع السيول والفيضان ستتأثر شبكة المياه والصرف الصحي