- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم

أكنتَ تنتظرني هناك؟
فكم طرتُ من فرحتي التي سرعان ما طارت مني، لقد كنتَ تتسلى، في الثامنة صباحا، في الخامسة عصرا، مابين ليل وليل، ونصف يوم..
گُنتَ هناك كطائرٍ رحَلَتْ عنهُ أليفتهُ التي كان يأنسُ بها..
رحلتْ عنه من قلبه، لأنه هو الذي أخرجها منه بإرادته المحضة..
هي مازالتْ تحبه، وتعيش في كنفه، تحتضن زهوره الذابلة كل صباح ..
ترتشف معه قهوتها الصباحية، لكنه دائما خارج حدود الوعي ..
يحلق عبر الخيال بجناحيه المكسورين ..
تخرج إلى حديقة منزلها كل صباح، وتتذكر كيف كان هناك يمسكُ بيدها، وينظر إليها ليسمعها بعضاً من أشعاره التي تنبثق حال ما ينظر إلى بحار عينيها، ويغرق في سحرهما وجمالهما ..
تتذكر كيف التقتهُ اللقاء الأول في الثامنة صباحاً، عندما كانت لا تعرفه ولا هو يعرفها، ولكن للقلب حديث آخر..
جعلها حبُ الثامنة ملكةً خرافية، وجميلة ملائكية ..
عاشت معه الحب بكل تفاصيل الساعة الثامنة وبعضٍ من دقائق الخامسة عصرا..
التفتتْ وراءها علَّها تجده كما ألِفتْ، لكنها لم تكن إلا مع الصمت يلفها وحدها، وينثرُ ذكريات قلبها على امتداد تلك الحديقة الذابلة من الحب ..
عادت إلى حجرة المنزل لكنها لم تجدهُ.. هروَلت بها لهفتُها إلى غرفته الخاصة، لكنها توقفتْ برهةً وشعرت بقلبها يدقُ بسرعة والعرق يتصببُ بغزارة من جبينها الأبيض عندما سمعت ألحان أغنية تحبها لأم كلثوم تنبعث من خلف الباب، مع ترديد خافت لها بصوته المبحوح المثقل بالشجن والشوق:
- (أغداً ألقاكَ يا خوفَ فؤادي مِن غدِ......؟)
شعرت بدقات قلبها تتسارع أكثر وأكثر، وبقدميها قد تسمرتا، حينها استعادت كل تفاصيل حب الثامنة، وأجهشتْ بالبكاء.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
