- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- من الكاميرات إلى اللاسلكي.. كيف تتبعت إسرائيل القادة الحوثيين؟
- «الشاباك»: إحباط شبكة تهريب أسلحة وأموال من تركيا إلى الضفة لصالح «حماس»
- التحويلات المالية تتجاوز النفط كمصدر أول للعملة الصعبة في اليمن
- أحمد السقا يدافع عن مها الصغير: وقعت في خطأ غير مقصود بتأثير المحيطين
- راغب علامة: نصحت فضل شاكر بتسليم نفسه وليس لدي كراهية له
- الثالثة خلال شهر.. ضبط شحنة مخدرات بـ130 مليون دولار في بحر العرب
- 6 أطعمة تتفوق على التمر في محتوى الألياف الغذائية
- واشنطن: «حزب الله» يعيد التسلّح والجيش لا يقوم بعمل كافٍ
- حبس اللاعب رمضان صبحي على ذمة محاكمته في قضية تزوير
- أسعار البن تهبط عالمياً عقب إلغاء ترامب الرسوم على البرازيل
إنهم يستحقون أن يحتفون بحضورهم على هذه البسيطة، وأن تكون الحياة معهم كريمة، لا أن يكونوا مجرد هامش فيها، تتقاذفهم الوحدة، والعيش غرباء وسط صخب حياة لم تجد عليهم، بغير البؤس والتشرد غرباء..
أساس وهي تتجول بعدستها، إنسل إلى غلى زجاج عدستها، مشهد يوحي بكثير من وجع إنسان يفترش الرصيف وحيداً، بنصف حركة وغربة كاملة وبؤس تام، وتضاريس وجه ينم عن تفتت زمن بائس، وحكاية إنسان لم يشفع له ما قدمه في ريعان شبابه، لهذا الوطن البائس مثله، ككثير من أناس هذا الوطن.
اسمه سلطان الجندي ولا شيء له من حضوره غير سبعة عقود من الزمن، عاش أغلبها يبذر روحه في ثنايا وطن، أضحى فيه غريب لا يؤنسه سوى الوحشة والغربة وحيداً في وطنه، بعيداً عن أهله وذويه، يكابد وعورة البقاء بنصف حركة وبؤس كامل، يفتش في مرايا الغياب ووجوه العابرين على الرصيف بلا تذاكر عبور، عل وجه يرف رمش عينيه وتبتهل الذاكرة، وتتحرك أسطوانة الأيام، فيكون سلطان حاضر فيها، لكن دون جدوى.
إهترئ الزمن في تقويم سلطان، ولم يبق سوى إنسان، يحاول جاهداً أن يبتسم للنجوم في رحلاته المسائية وحيداً، تحت ظل شجرة تنثر عليه من ظلالها ما يكفي، كلما هاج لهيب الشمس وصقيع المساء، وأشتد عصف المطر والرياح.. شجرة وبقايا أرواح تقاسمه البؤس، وتبكي لأجل سلطان وتقاسمه الحضور على رصيف يمتد بين حسرتين.
سلطان عمل مع البريطانيين في عدن، أثناء تواجدهم- فيما كان يطلق عليه سابقاً جمهورية اليمن الديمقراطية.. عمل سلطان تحت مظلة البريطانيين، وكان في ريعان شبابه ايضاً له حظ من السفر، إلى المملكة العربية السعودية، والعمل فيها طوال سنوات.
وكان سلطن على رهان مع الزمن، لتطل عليه عاهة جعلته بنصف حركة.. عاهة سرقت منه عافيته بشل الجزء السفلي منه، حتى غدا الجزء الأيسر منه لا يحمله – أي لا يحمل سلطان، بل صار سلطان يحمله كجرح نازف على كف جميلة.
زائر رابع يتسلق سور الفراغ الذي يلف وحشة سلطان، ليشهق الزمن على ميلاد عام رابع، من حياة سلطان بعثرها على مساحة تمتد ما بين مجسم الحكمة اليمانية، وبوابة – ما كان سابقاً يطلق عليه جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية، بعثرها وحيداً لا يؤنسه غير تجرع الآلام وعلى رصيف غريب، يمر عليه الجميع ولا يذكره احد من الجميع، كحال سلطان تماماَ.
اربع سنوات وهو غريب على رصيف البؤس، غريب بين وحشتين ولا يؤنسه سوى إعاقته والرصيف.. وبكل تواضع نعترف إننا لا نملك من الشجاعة ما يكفي لأن ننثر إنسانية إنسان ضاق به الوطن وأتسع له الرصيف، وكل يوم يصير محتماً أن لا مناص من عجزه وبقاءه قعيداً لا يد تمتد لتزيل عنه الـــ...........!!!، وحينها يغدو إنسان يشربه الرصيف...
منظمة أساس تطرح موضوع هذا الإنسان، على من يرغب أو يجد في فعل الخير بوابة، لمساعدة سلطان لتجاوز بؤسه، وما ينتظره من مجهول مر....
لمن يرغب في مساعدة سلطان التواصل على الرقم: 777166343، لإيصاله إلى سلطان ومعاينته عن قرب ومعايشة حالته الإنسانية البائسة.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

