- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- من الكاميرات إلى اللاسلكي.. كيف تتبعت إسرائيل القادة الحوثيين؟
- «الشاباك»: إحباط شبكة تهريب أسلحة وأموال من تركيا إلى الضفة لصالح «حماس»
- التحويلات المالية تتجاوز النفط كمصدر أول للعملة الصعبة في اليمن
- أحمد السقا يدافع عن مها الصغير: وقعت في خطأ غير مقصود بتأثير المحيطين
- راغب علامة: نصحت فضل شاكر بتسليم نفسه وليس لدي كراهية له
- الثالثة خلال شهر.. ضبط شحنة مخدرات بـ130 مليون دولار في بحر العرب
- 6 أطعمة تتفوق على التمر في محتوى الألياف الغذائية
- واشنطن: «حزب الله» يعيد التسلّح والجيش لا يقوم بعمل كافٍ
- حبس اللاعب رمضان صبحي على ذمة محاكمته في قضية تزوير
- أسعار البن تهبط عالمياً عقب إلغاء ترامب الرسوم على البرازيل
هنا خلف القضبان..
ثمة اصوات مفجوعة مفعمة بالتأوهات ،خلَّفتها تحقيقات وحبكات قضائية ثم احكام..
ومبالغ مالية "ديات وأروش وحقوق وديوان وغيره"أثقلت كواهل المعسرين ،وغيبتهم في رمس واحد من جحيم ،اسمه:"حبس..ونحبس المحبوس حتى يدفع..أو أن يتغمده الله بواسع رحمته".
مشاهد مبكية ،وتفاصيل مأساوية ،لهولهاعجز الناظر المتأمل عن تصوير احداثها كاملة ،أولملمة شتاتها المتناثر بين جنبات المكان.
مع نزيل السجن المركزي بمحافظة المحويت/ حسين محمد عمر الصهرة"
جلستُ وتجاعيد زمن الإنكسار تطويه في ثوبها المرّ، وسيول الدموع تجري على وجهه الشاحب ، في موقفٍ جنائزي أغرورقت الأرض بمطر العيون، وارتدى الكون ثوب الحِداد،وهويحدثني عن نفسه بصوت ممزوح بالنشيج ،والسؤال الحائر يخالط حديثه في كل دقيقة تمر:
((مرتْ خمسة اعوام وانا اقبع بين زوايا اربع..
لم ار فيها اطفالي الصغار ..أتفرقوا شذر مذر..!ام ماذا؟وماذا اعمل ؟ماذا اصنع..؟.
انقضتْ مده حبسي منذ سنوات ،لكن المبلغ المالي المحكوم به عليّ وقدره:
"2.145.000"
اثنين مليون ومائة وخمسة واربعين ألف ريال يمني..
اقعدني عن الحركة والخروج ؛لقلة ذات اليد..وكيف السبيل..؟!
لقد اعيتني النداءات ...ولكن لاحياة لمن تنادي..
لاأدري هل غربت شموس الرحمة من قلوب البشر!؟ام اعمى الشح عيون الناس فعجزوا عن الرؤية..!؟لكن لن يموت الأمل ،لأن مواطن الخير لاتعرف الجفاف ،وإن لي رباً اسمه الكريم لم ينساني قط ،ولن ينساني ابداً..
أين اهل الخير..وادعياء حقوق الإنسان..واصحاب الثروات...أما آن لهم ان يلبُّوا دعوة من ناداهم ،وانتظر قدومهم بشوقٍ وإستبشار...)).
فيا أهل القلوب الرحيمة..
ياأصحاب الأيادي البيضاء والكفوف الخضراء..
رياحين الجود ،وازهار الأمل ،وبيت كل مفجوعٍ ومنكوب ،والعصا القوية التى يتكأ عليها كل عاثر ،والعلامات التي يهتدي إليها السائر في صحراء الفقر والعوز والحاجة.
يامن تبلسمون جراحات المكلومين،وتصنعون الإبتسامات على الشفاه الحالكات..
يامن تقتلعون عوسجات الأنين ؛لتزرعون الإبتهاجات الخضراء في قلوب البائسين..
يامن تحولون بحور الملوحة والأسى ،إلى انهار عذْبة تنبض بالفرح..
ياكوكبة الخير وصُّناع المعروف:
هذه نداءات سجين رمت به رياح الأقدار في قعر دهليز مظلم يتأبط زواياه بأجحنةٍ منكسرة..قد كلّتْ موارده ،وشحتْ مصادره ،واصبحت حياته وحياة اسرته حمماً يتجرعون ضراوتها ،ولم يتبق من ابتسامته سوى خرائب الدموع والسؤل المثخن بالتأوهات والأوجاع.
أرّق مضجعه غياب السنين عن اسرته الوحيدة واطفاله الصغار الذين تركهم في لحظة قدر بلا راعٍ وبلا رعاية إجتماعية...
يالله..من للمصابين!؟
من للمحزونين..!؟
من للمنكوبين..!؟
من سيسدد ديوان المعسرين..؟
من سيفتح مضخاته النقدية للقضاء على شحة البؤساء!؟
يالله..من سيزرع الفرحة في قلب هذا السجين..؟
من سيرسم الفرحة على وجوه اطفاله..؟
من سيحوّل أناته إلى إبتهاجات..
"ياأيها الذين أمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم..".
————————
للتواصل:
-المحكوم عليه:
00967714744616
00967714810507
- نيابة الإستئناف:
00967771753026
- رئاسة محكمة الإستئناف:
00967777332745
- مدير السجن:
00967771098408
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

