- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم

= (( بابا .. باقي خروف)) =
يقف أربعة رجال في الخارج يحملون نعش .. يقول (أحمد) بأنه مازال فارغاً..
إذا كانوا بحاجة إلى جثة .. فأخبرهم بأني لن اموت في مثل هذا الوقت المبكرمن النهار.
لم يسمني ؛ ارتقى كتف أحد الرجال وتمدد بداخل النعش ..
حاولت بعدها أن اعود إلى فراشي دون جدوى .. ضل على يميني نعش ، ونعش على يساري
وآخر يتدلى من السقف ..
بدأ لي ذلك الممثل جاداً وهو يعي تلك الجملة مرارا وتكراراً :
(( الموت ليس مؤلماً.. الحياة أكثر إيلاماً)).
تعجبت لأمر ذاكرتي .. كيف لها أن تحتفظ بتفاصيل كهذه ،حين تتسرب منها أخرى أكثر أهمية ؟!
= (( بابا .. باقي دجاجة )) =
(( صاعة الخبر السيء فن اتفنته الكثير من الحكومات المراوغة .. وعرفت كيف تستثمره
بطريقة ذكية ..))
لطالما ردد أبي ذلك ، ولطالما بدلت القناة بلامبالاة .
أرتشف الاخبار طازجة من ثغر مذيعة جميلة ..
الأخبار السيئة تبدو أخف وطأة حين تلقيها انثى .. وإن كانت المسافة الفاصلة مابينك وبينها
بقدار شاشة ضوئية .
- لاشىء يدعوا للقلق . . رددتها بضع مرات .
بحاستها السادسة التقطت توجسي ؛ في ذبذبات صوتي ..
لوت شفتيها واستأنفت نتف ماتبقى من ريش الدجاجة .
من الشرفة المطلة .. يحصي أحمد عدد رفاقه الواصلين قبله إلى المسجد ..
دخل محمد وجده .. سبقنا حسام وأبوه ..
(( بابا .. باقي بيضة ))
وميض خاطف يضىء المسجد وينطفىء .. ويصبح بعدها كل شيئاً مؤلما .
كان قد سبقني أحمد ، وتأخرت كعادتي ..
أين بيت أبا سفينا ؟
بيني وبيني اتمتم : أين بيت أبي سفيان ؟!
= (( بل الموت مؤلم .. لكن الحياة أكثر إيلاما))=
عند عتبة باب المسجد أراقب آخر المغادرين ..
يحمل في يمناه ذراع صغيرة مازال ينزّ منها دماً طرياَ ، وفي يده الأخرى قدم بحذاء رياضي جديد
تحاصرني نظراته وتحدثني :
- أيها المحظوظ .. كيف حصلت على جسد صغيرك قطعة واحدة ؟!
أفكر الآن كيف سأقتل زوجتي .
بعد قليل ..
ربما تلك المذيعة الحسناء بعينها .. ستعلن الخبر عاجلاًً:
(( لانعش فارغ في صنعاء )).
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
