- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- من الكاميرات إلى اللاسلكي.. كيف تتبعت إسرائيل القادة الحوثيين؟
- «الشاباك»: إحباط شبكة تهريب أسلحة وأموال من تركيا إلى الضفة لصالح «حماس»
- التحويلات المالية تتجاوز النفط كمصدر أول للعملة الصعبة في اليمن
- أحمد السقا يدافع عن مها الصغير: وقعت في خطأ غير مقصود بتأثير المحيطين
- راغب علامة: نصحت فضل شاكر بتسليم نفسه وليس لدي كراهية له
- الثالثة خلال شهر.. ضبط شحنة مخدرات بـ130 مليون دولار في بحر العرب
- 6 أطعمة تتفوق على التمر في محتوى الألياف الغذائية
- واشنطن: «حزب الله» يعيد التسلّح والجيش لا يقوم بعمل كافٍ
- حبس اللاعب رمضان صبحي على ذمة محاكمته في قضية تزوير
- أسعار البن تهبط عالمياً عقب إلغاء ترامب الرسوم على البرازيل
مخيفة هذه الغيوم. أصبحنا نعرفها من دكن ظلمتها ومن امتلائها لهيباً، لا مطراً ولا برداً. منذ أن جاءنا السيد علي أكبر ولايتي ومرّ على جميع مسؤولي الدولة في يوم واحد، أدركنا أن وراء الابتسامات إنذاراً بعاصفة. فقد اعتاد الإيرانيون أن يغلّفوا أقسى الكلام بابتسامة باردة ومصطلحات رتيبة.
وسارعت آلة إعلامية محترفة إلى قلب الأشياء والحقائق وإسقاطها بعيداً عن مرماها... فاستقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة ليست احتجاجاً صارخاً على وضع مأساوي في لبنان، بل هي إقامة جبرية في السعودية! واستقالته من السعودية ليست خوفاً على حياته من التهديدات؛ بل هي خوف من القرارات الضخمة في السعودية، وهو بالنسبة إلى الرياض ليس حليفاً أساسياً، بل مواطن سعودي معرّض للحساب.
غير أن استقالة الرئيس سعد الحريري يجب أن تُقرأ بأحرف الألم التي كُتبت بها، وبعلامات الشكوى والقلق، وبمشاعر رجل الدولة الذي غايته الأولى والأخيرة بلده، لا منصبه، لذلك، استهدفت الحملة الاحترافية صمود الحريري وكرامته الشخصية. وحاولت أن تدب الفرقة بينه وبين شقيقه، بل وعمته، النائبة بهية الحريري، إحدى الشخصيات الوطنية الكبرى في البلد.
مناورات صغيرة في أزمة كبرى، وحالة تتدهور في تسارع مقلق ومخيف. ومرة جديدة دول صغيرة في صراع كبير. لكن الاستقالة لا تحتمل القراءة السطحية، ولا العاجلة كالمعتاد. تتحدث السعودية بلغة لا تحتمل التفسير والتأويل. فهي تتعرض منذ سنوات للانقضاض على أمنها القومي. وقد تغاضت بكل كِبَر عن تسجيلات التآمر على أمنها وحياة ملكها الراحل مع معمر القذافي. لكنها اكتشفت أن فضائل العفو لم تعد قائمة في السياسات الراهنة؛ إذ تُفسَّر على أنها علامة ضعف وتردد.
أحداث الآونة الأخيرة تؤكد أن التردد لم يعد مفيداً، سواء في الداخل أو في الخارج. ولذا، يبدو كل قرار صادر عن الرياض الآن، كأنه مفاجأة للجميع، أما الحقيقة، فهو قرار مؤجل، وجزء من رؤية مختلفة لأمن البلاد الوطني والقومي معاً.
أتابع سياسات المملكة منذ عقود، وكذلك أزماتها، والحروب التي أحاطت بها، والمآزق التي مرت بها علاقاتها العربية والدولية... ولم يعد ثمة شك في أن الدبلوماسية السعودية أصبح لها نبض آخر، هو النبض الذي يصبح ملزماً عندما يصبح مطار الرياض، الذي اعتاد أن يستقبل 15 مليون مقيم، هدفاً لصاروخ باليستي.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر