لا أعرف حميد التويتي ، ذلك الضابط "المتغطرس" الذي تعرض لهجمة شرسة توارت خلفها لهجة مناطقية مؤذية بعد شيوع اعتداءه على الجندي "عقلان" الجريح ، ولا أعرف المُعتدى عليه أيضًا ، وهذه مزية ستمنحني - حسبما أظن - الحديث بشفافية ، فقد استثارتني الكلمات الحزينة التي نشرت عن الجريح "المظلوم" ، وبقيت غاضبًا من اعتداء قائد اللواء "التويتي" ، وكانت المنشورات المناطقية تتحدث عن اعتداء "صاحب إب" على الجريح "صاحب تعز" ، هكذا جاءت الواقعة ناضحة بعفونة مناطقية في آلاف المنشورات التي شتمت ولعنت وقذفت وأسالت الحياء .
- لم استطع الاتصال باللواء التويتي الذي كان مرابطًا بجبهة نهم لعدم توفر التغطية المناسبة ، وبعد عدة محاولات توصلت إلى رئيس لجنة الصرف في اللواء وهو من تعز وإسمه المقدم "امين الشرعبي" والملازم حمدي الصلوي عضو اللجنة اللذان أفادا بثقة أن "عقلان" لم يدخل الجبهة ولم يشارك في العمليات القتالية ، وجروحه كانت نتيجة حادث مرور - بحسب الوثيقة المرفقة - ، كما أنه مسجل في الكشوفات كـ "فرار مع سلاحه" ، وقال "الشرعبي والصلوي" أن اللواء التويتي لم يعتدِ على أحد مطلقًا ، وما حدث أن لجنة تفتيش وصلت من المنطقة العسكرية ولم تجد الجندي "عقلان" الذي لم يلتزم بالحضور ، وهي اللجنة التي نعلم أنها مختصة بالصرف من عدمه وتلك مهام لا تقع على عاتق قائد اللواء التويتي كما يعرف الكثير ممن سوقوا للشائعة بخبث عنيد وغير مبرر !
..
أكرر أن علينا الابتعاد عن امور الجيش فذلك التدخل السافر والمتهور لم يفعله أحدٌ في كوكب الأرض إلا عندنا !
