- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

أشعر بالإنهيار بعد صمودٍ دام لأكثر من 40 ساعة دون نوم، ما استطعت في الأمس الخلود إلى مخدعي رغم سهري في الليلة السابقة نتيجة لشدة حزني على فقد القائد الوطني البطل اللواء/ عبدالرب الشدادي..
لم أتفاجأ بخبر استشهاده؛ كوني توقعته منذ اندلاع المواجهات في محافظة مأرب، كنت أشعر، وأنا أنشر في صحيفة الرأي برس الإلكترونية أخبار المعارك الضارية ومقاطع الفيديو التي كانت تصلني مرفقة معها، أنه لن يمر وقتٌ طويلٌ حتى يصلني خبر استشهاده، كانت شجاعته، التي تجاوزت كل الحدود المسموح بها في الحروب، تنبىء عن قادمٍ مهولٍ في ظل الإختراق المتوقع لكتائب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من قبل الزعيم الكارثي وميليشياته الكهنوتية..
ما تفاجأت، لكنني حزينٌ؛ حزينٌ لإدراكي أن النموذج الفريد الذي كان يجسّده اللواء/ عبدالرب الشدادي في تمثيل شرف العسكرية لن يتكرر عما قريب، خصوصاً وثمة من يعتقدون أنهم قادة، وهم في الحقيقة ليسوا أكثر من بالونات ملونة يتم نفخها للزينة.
في ظل عاصفة حزن تلفح الوجوه، وتحني الظهور، هناك من يكابر، أو يحاول لملمة الروح المعنوية لمقاتلي المقاومة الشعبية والجيش الوطني، التي لا مناص من تناثرها، بالقول: سقوط الشدادي لن يؤثر في الجبهات ولن يحد من عزيمة الرجال؛ غير أني، وإن كان الأجدى أن أسير في ركبهم، أؤكد أن اللواء الشدادي كان قائداً استثنائياً لايمكن تعويضه بسهولة وأن غيابه عن الجبهات سيمثل كارثة مهولة أسأل الله أن يتم تلافي نتائجها في قادم الأيام والعمل على معالجة الأسباب التي أدت إليها، فالحقيقة المؤلمة التي لابد من قولها أنه ما كان لتلك الميليشيا أن تطال هامة مأرب وشموخها لو لم يكن لها عيون ترصد تحركاته ضمن القوة العسكرية التي يقودها.
سيفرح الحوثيون بمقتله، لكنهم لن يهنأوا طويلاً؛ إذ أن سفر الشدادي إلى السماء سينير دروب الأحرار لا محالة، فينتفضوا لتخليصنا والوطن من عتمة الكهنوت الحالكة.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
