- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الثورة ليست مقدّساً، كوضع بشري بالتأكيد، قابل للانحطاط كما هذه الفوضى المتدثّرة باسمها، وقابل للنجاح كما في واقع آخر مغاير، وذلك حين تكون هناك قوة فكرية فلسفية تنويرية تدفع بمشروعها الثقافي والتنموي، وتتحمل نجاحاته وإخفاقاته على السّواء.
الثورة عملية جوهرية في المجتمعات، تفوق بما لا يقاس، هذا التدافع النزق كما يبدو في التشبّث بها، والدفاع عن مسمّاها النّزق الآني، بشعارات سطحيّة لا قيمة لها ولا وزن، وأحاديث ممتلئة بكلّ شيء، إلا أنّ تكون بوعي، وشعور بالذات المتفاعلة مع المحيط، بكلّ ما يعجّ من سيرورات تاريخية، ومعرفة ثقافية بيولوجية حتمية، تفرض علينا الانخراط والانسجام مع الواقع، لا أن نتحوّل ظلالاً هاربة.
إن كان ثمة أنظمة قد انتهكت بسلوكها قيم الحرية والكرامة والحكم، فالثورات الجديدة تؤثث من خلال خطاب مضمر البنية لذات الانتهاك وأكثر، وهو ما يستحيل سلوكاً نحتسيه اليوم بمرارة. بل هي تعيد صلابته، كمقابل طبيعي لاضمحلال ما قفزنا نحوه بلا وعي في ردهات الصراعات الميليشياتية العصبويّة المسلّحة، ونتيجة طبيعية لانهيار مقوّمات البقاء والعيش.
لا شيء مقابل اختطاف الدول، وإسقاط مؤسساتها يتأكد، كالشعور بضرورة وجودها ضرورة الماء والهواء. لا شيء يكون الآن مع كل هذه الأنهار من الدّماء، سوى أنّ الشعوب أدركتْ ماذا يعني وجود الدّولة وماذا يعني انعدامها.
أن تكون هناك حركة ديماغوجيّة رهيبة ومنظّمة لضرب وعي الأجيال بالدّولة، هذا يعني أنّ البحث عنها سيطول، سيّما وهذه المنطقة ملغومةٌ بصراعات لا تكاد تهدأ إلا وتقوم. يحيلك الخطاب المتشنّج للبعض إلى فساد الأنظمة السّابقة، واضعاً نقطةً، تفتح للفراغ بعدها. حينها، تتأكّد أنّ البحث عن الدولة واستعادتها سيطول كثيراً، فيما حياتنا تُهدر في رحلة البحث هذه بلا توقّف.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
