
- شراكة مميتة بين الحوثيين وحركة الشباب تهدد القرن الأفريقي وتضرب قناة السويس
- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ
- الجوع يلتهم صنعاء.. والحوثيون ينفقون الملايين على احتفالات المولد

الثورة ليست مقدّساً، كوضع بشري بالتأكيد، قابل للانحطاط كما هذه الفوضى المتدثّرة باسمها، وقابل للنجاح كما في واقع آخر مغاير، وذلك حين تكون هناك قوة فكرية فلسفية تنويرية تدفع بمشروعها الثقافي والتنموي، وتتحمل نجاحاته وإخفاقاته على السّواء.
الثورة عملية جوهرية في المجتمعات، تفوق بما لا يقاس، هذا التدافع النزق كما يبدو في التشبّث بها، والدفاع عن مسمّاها النّزق الآني، بشعارات سطحيّة لا قيمة لها ولا وزن، وأحاديث ممتلئة بكلّ شيء، إلا أنّ تكون بوعي، وشعور بالذات المتفاعلة مع المحيط، بكلّ ما يعجّ من سيرورات تاريخية، ومعرفة ثقافية بيولوجية حتمية، تفرض علينا الانخراط والانسجام مع الواقع، لا أن نتحوّل ظلالاً هاربة.
إن كان ثمة أنظمة قد انتهكت بسلوكها قيم الحرية والكرامة والحكم، فالثورات الجديدة تؤثث من خلال خطاب مضمر البنية لذات الانتهاك وأكثر، وهو ما يستحيل سلوكاً نحتسيه اليوم بمرارة. بل هي تعيد صلابته، كمقابل طبيعي لاضمحلال ما قفزنا نحوه بلا وعي في ردهات الصراعات الميليشياتية العصبويّة المسلّحة، ونتيجة طبيعية لانهيار مقوّمات البقاء والعيش.
لا شيء مقابل اختطاف الدول، وإسقاط مؤسساتها يتأكد، كالشعور بضرورة وجودها ضرورة الماء والهواء. لا شيء يكون الآن مع كل هذه الأنهار من الدّماء، سوى أنّ الشعوب أدركتْ ماذا يعني وجود الدّولة وماذا يعني انعدامها.
أن تكون هناك حركة ديماغوجيّة رهيبة ومنظّمة لضرب وعي الأجيال بالدّولة، هذا يعني أنّ البحث عنها سيطول، سيّما وهذه المنطقة ملغومةٌ بصراعات لا تكاد تهدأ إلا وتقوم. يحيلك الخطاب المتشنّج للبعض إلى فساد الأنظمة السّابقة، واضعاً نقطةً، تفتح للفراغ بعدها. حينها، تتأكّد أنّ البحث عن الدولة واستعادتها سيطول كثيراً، فيما حياتنا تُهدر في رحلة البحث هذه بلا توقّف.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
