- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

هنا وجدتُ نفسي.. ذلك الساكن دمي منذ وعيت نفسي، يخفق في الهواء.. حتى هذه اللحظة، وسأبقى أفكّر في هذا التعالق الحميم، بين قطعة قماش ملونة بثلاثة ألوان، وروح، يضربها الهواء معه فتبهَج، وتسقط دمعة!
وجدتني مذهولاً بين الأصوات والهتاف. بين الوجوه الموشومة بالألوان، والأرواح المشتعلة كالظهيرة، قرب منتصف ليلةٍ من شتاء الرياض، والعيون الضاحكة، لوطنٍ يرفض أن يموت.
حين اقترب الأبطال في البداية ليحيّونا، حبستُ دمعةً في عيني، تسمَّرت، وشردتُ في التفكير، وكأنّ لا أحد حولي. يا الله.. الحنين أعظم صورةٍ في مشهديات وجود الإنسان على خشبة مسرح هذه الحياة!
ركضوا وركضوا .. كان الوطن هو من يركض في دمنا، ويتسلّق ذاكرتَنا.
لا وجهَ لم أر اليمن فيه، توشّّيه ابتسامةٌ عظيمة، تشقّ طريقها وسط الدموع، حزيناً يعلو العيون، لكنه الحزن النبيل، برغم الفرحة، والدعوات والهتاف و"بالروح بالدم نفديك يا يمن"، التي كانت تبعث أرواحَنا من تحت الرماد، وتفلّ عن أشواقنا إليه، كما يُفلّ الرماد عن جمرته اللاهبة.
كان أحفاد الأقيال والتبابعة هنا. هنا تحدثوا وانتصروا .. نقشوا بأقدامهم "سنتممّ عبارة جدّنا الذي سُئل عن هويته ونقول: "لنا من السماء نجمها، ومن البيت ركنه، ومن الشرف صميمه.. ومن الملعب قصَبُه".
كنّا على المدرّجات قبل انطلاق المباراة بثلاث ساعات، شاهدنا جزءاً من حفل الافتتاح، وبعده مباراة السعودية وقطر. والحقيقة أننا لم نكن نهتمّ كثيراَ بما دون اللقاء.
كنا نلتقط بعض الصور في الاستاد الجميل، وأرواحنا تضج وتترقّب، وتهفو لوطن، وتودّ لو أنْ تضع نفسَها باقةَ اعتذارٍ نديَّةٍ على عتَبَاته.
أريد أن أقول كلاماً لتلك الجوقة في داخله، لكنّ المكان للأبطال، لا للأنذال. أريكةُ أرواحنا لهؤلاء الفتية المسكونين بالعزيمة والإصرار والرجولة والحب والجمال.
أين يمضي هاربٌ من دمه!
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
