- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- «الزينبيات».. ذراع حوثية لتكريس القمع وكسر المحرّمات الاجتماعية في اليمن
- مراقبون: استهداف إسرائيل محطة كهرباء حزيز عمل مسرحي يخدم أجندة الحوثي
- ابن اليمن عصام دويد… ظلُّ الزعيم الذي قاتل بصمت من أجل الجمهورية
- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب اليمنيين إلى بريطانيا وكندا بجوازات مزورة

انتصرت مقاومة تعز على الحوثي ميدانياً، لكنّ الطريقة التي تتصرف بها كل مقاومة في اليوم التالي لانتصارها هي التي تحدد مستقبل هذا الانتصار وتمنحه إسماً.
الكثير من اليمنيين- وبينهم أناس يساورهم قلق كبير حول هوية وطبيعة بعض الفصائل المسلحة المنضوية في إطار المقاومة في تعز وغيرها- احتفلوا بالانتصار الذي حققته مقاومة تعز على الحوثيين باعتباره انتصاراً لتعز ولليمن بشكل عام. غير أن صورة الأسير الحوثي المعلّق من قدميه والمصلوب على أحد جدران مدينة تعز بعد التمثيل بجثته قدمت انتصار تعز على الحوثي كما لو أنه لم يكن انتصاراً لتعز ولا انتصاراً لليمن ولا انتصاراً لأحد قدرما كان انتصاراً لقاتل ومجرم جديد أكثر وحشية من الحوثي.
بيان مجلس مقاومة تعز دان الجريمة الوحشية، وهذا جيد. غير أن هذا الموقف لايعني شيئاً ما لم يترجم نفسه: أولاً الى محاكمة لكل من شارك في هذه الجريمة الشنيعة، وثانياً الى وضع حد لهذه الجرائم والانتهاكات التي يجب علينا أن نتذكر أنها لم تبدأ اليوم بصلب القناص الحوثي المزعوم.
قالوا إنه قناص كان يقتل رجال المقاومة والمواطنين من مكمنه في إحدى البنايات، وهذا أمر يصعب التأكد منه ولاسيما بعد قتله وصلبه دون محاكمة. وحتى لو كان قناصاً فعلاً، فما من عقل ولا منطق ولا ضمير يقبل بقتله والتمثيل بجثته وصلبه على جدار.
قد ينجح الإعلاميون والنشطاء المؤيدون للمقاومة في تصوير الأسير المصلوب على أنه كان قناصاً حوثياً قتل الكثيرين. لكنّ الحقيقة الوحيدة المؤكدة التي لدينا هي أننا:
لم نرَ الأسير الحوثي وهو يقتل أحدا وليس هناك دليل واحد على أنه قتل أحدا، لكننا رأيناه مقتولاً ومصلوباً على جدار بعد أن تم التمثيل بجثته في وضح النهار على أيدي أناس محسوبين على مقاومة تعز.
يجب ألا تكتفي مقاومة تعز ببيان الادانة والاستنكار. وإذا كانت صادقة في إدانة الجريمة وتعتزم وضع حدٍّ لها، فعليها ألا تنظر في هذه الجريمة فقط بل وفي العديد من الجرائم التي سبقتها والتي رافقتها والتي اقترفها محسوبون عليها معروفون جيداً لها. ولن تقدم مقاومة تعز على مثل هذه الخطوة إلا حين تدرك بأن وضع حد لهذه الجرائم ومعاقبة فاعليها لا يأتي بهدف حماية الأسرى الحوثيين أو المواطنين المشتبه بتأييدهم للحوثي بل يأتي في المقام الأول بهدف حماية انتصارها من التحول الى هزيمة نكراء.
فصورة الأسير المصلوب، التي لم أستطع نشرها على صفحتي، تقول لنا التالي:
- لم يمثلِّ اولئك "المقاومون" بجثة أسير حوثي قدرما مثلَّوا بوجه انتصارهم على الحوثي.
- لم يعلِّق اولئك "المقاومون" أسيرا حوثيا من أقدامه بعد قتله والتمثيل بجثته ويقوموا بإهانته وهو ميت قدرما علقوا انتصارهم على الحوثي من أقدامه وقاموا بإهانته شرّ إهانة.
- لم يصلب اولئك "المقاومون" أسيراً حوثياً على جدار قدرما صلبوا على الجدار نفسه انتصارهم على الحوثي.
وفي نهاية المطاف، لتتذكر مقاومة تعز وكل مؤيديها مايلي:
رغم كل الحروب والجرائم التي ارتكبها الحوثي في تعز وغيرها من مدن ومحافظات وسط البلاد وجنوبها، إلا أنه لم يسبق أن التقط أحد صورة كهذه لإحدى جرائمه ناهيك عن أن يلتقطها بنفسه وينشرها متباهياً ومفتخراً بفعلته!
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
