- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يدين اعتقال الصحفي يزيد الفقيه ويطالب بالإفراج الفوري عنه
- شراكة مميتة بين الحوثيين وحركة الشباب تهدد القرن الأفريقي وتضرب قناة السويس
- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة
- الرئيس التنفيذي لشركة "Petro Oil & Gas Traders" يؤكد أهمية التعاون الدولي في منتدى الغاز العالمي بسانت بطرسبرغ

خلف الزقاق القديم
طفلة تغرس أظافرالزمن في خصر السديم
تعبث بضفيرتها
وتزين عرائس الريح
ترسم زهرة الربيع فوق أثر خطى شاحبة
تحت شجرة التين تنتظر بريد الفراشات
بأنامل نحيلة تحيك وسادة الحلم
تنسج رسوما من ماء
على أديم أرض دامعة
وتصنع من ورق الدالية تاج الصباحات..
خلف الزقاق القديم
تسابق الريح
على أرصفة سماؤها تلتحف الخطيئة
يخفق نبضها الهش
مرتجفة تعدو
ويبتلع ضجيج العابرين جسدها الصغير..
يتسلل المساء
يتقفى ذبيب الحكاية
تحمر وجنتي الرياح
تهتز تنورة السنين
ويتعرى جحر الأنين..
تقفز الحيرة على حبل عمر ضئيل
تنبلج أنياب ليل ساخر
يخرس المدى
ويغيب ضوء النجوم..
تحت شجرة التين
تتمدد أجنحة الفراشات
تفسخ قشور زمن ضال
تناغي شعاع القدر
و تذوب في لجة الفراغ..
الصبايا عاريات
إلا من سترة وجع سحيق
يغتسلن بلفيح الوهم
بعيدا
يلحن بوشاح الرحيل
يرددن نشيدا باليا
يرسمن وشما مبجلا
على جيد الزقاق القديم
وتغفو أناملهن في ثقوب الوجع..
تتدثر الطفلة بوصايا الجدة
تفتح رزمة الأسرار العجيبة
تتلمس كضرير ليل عهود صماء
تتكئ على ركبة الأسى
وتخاتل صراخا ثملا
آتيا من جوف زمن يبتلع عربدة الصحو ..
يوم جديد تسلل بجرأة
تفتح العصافير حقائب السماء
تسابقها الفراشات
تتغنج في فساتين شق صمتها لحن غابر
تتمايل حين تندلق من حلقها
مواويل تسكب جموح بلدة غجرية..
بلدة خجلى تبيح خطايا الربيع
يوقع العشق فتنة الشمس
على ثغر غيمات ناعمة
تقتات غواية الفصول في صمت..
بلدة تستعير زمنا جديدا
تؤجل بريد الفراشات
تسكب نار الانتظار
في رماد الحاضر
وتؤجج شوق الياسمين المستكين بين جفون لا تنام..
تأخر البريد
غفت الفراشات على سرير واد منسي
اختفت أساطيرالليل بين تجاعيد الصمت
رتل الجندي الهزيل لحن آخر غنيمة
ووزعت البلدة نشوة أول هزيمة..
على ساق النخيل
طبعت الريح قبلة وداع قريب
و وعدت قبل الرحيل
بلسعة موت ثائر..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
