الجمعة 20 يونيو 2025 آخر تحديث: الجمعة 20 يونيو 2025
مخاوف يمنية من انخراط الحوثيين في صراع إيران وإسرائيل
الساعة 00:05 (الرأي برس- متابعات)

عقدت القيادة اليمنية اجتماعاً طارئاً لبحث التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها على الوضع الداخلي، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية جراء زج جماعة الحوثيين لليمن في الصراع الإيراني-الإسرائيلي.

تحذيرات رسمية من التورط الحوثي

اجتمعت لجنة الأزمات الاقتصادية والإنسانية في العاصمة المؤقتة عدن برئاسة رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وبحضور كبار المسؤولين الحكوميين، لمناقشة التطورات المتسارعة في المنطقة وتأثيرها على اليمن.

وخلال الاجتماع، استمع المشاركون إلى تقدير شامل للموقف حول تطورات الحرب الإسرائيلية-الإيرانية وتداعياتها المحتملة على الأمن الإقليمي والدولي، والأوضاع الأمنية والاقتصادية في اليمن.

وجه الاجتماع تحذيراً صارماً للجماعة الحوثية من مخاطر استمرار إقحام اليمن وشعبه في الصراعات الإقليمية المدمرة، محملاً إياها وداعميها المسؤولية الكاملة عن العواقب الوخيمة لأي أعمال إضافية متهورة تنطلق من الأراضي اليمنية.

تصعيد حوثي جديد يهدد الاستقرار

كانت جماعة الحوثيين قد تبنت مؤخراً هجمات صاروخية باتجاه إسرائيل لمساندة إيران، وذلك بالتنسيق مع طهران، عقب تأكيد زعيمها عبد الملك الحوثي دعمه للموقف الإيراني "بكل ما يستطيع" للرد على الضربات الإسرائيلية.

جاء هذا التصعيد الحوثي بعد ساعات من تعرض العاصمة صنعاء المحتلة لضربات إسرائيلية استهدفت اغتيال قادة حوثيين، في مقدمتهم رئيس أركان الجماعة محمد عبد الكريم الغماري، وسط تكتم حول نتائج العملية.

مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية

يثير الانخراط الحوثي في الصراع الإقليمي قلقاً بالغاً لدى الأوساط اليمنية الرسمية والشعبية، خاصة في ظل المعاناة التي يعيشها ملايين المواطنين المعتمدين على المساعدات الإنسانية.

وحذر المسؤولون من أن هذا التورط قد يؤدي إلى إغراق البلاد بمزيد من الأزمات، بما في ذلك:

مضاعفة عسكرة الممرات المائية
تهديد الأمن الغذائي وما تبقى من فرص العيش
تفاقم المعاناة الإنسانية للشعب اليمني

جهود حكومية لمواجهة التحديات الاقتصادية

ضم الاجتماع الحكومي رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك، ومحافظ البنك المركزي، ووزراء الخارجية والنقل والنفط والمعادن، إضافة إلى رئيس الفريق الاقتصادي ونائب وزير المالية.

ناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والخدمية والإنسانية، مركزين على تطورات المنطقة في ضوء التصعيد الحربي وانعكاساته على الأمن اليمني والإقليمي والأوضاع المعيشية.

تدهور مستمر في الوضع الاقتصادي

مع استمرار انهيار سعر الريال اليمني أمام الدولار، استمع الاجتماع إلى إحاطة شاملة حول:

الوضع الاقتصادي والمؤشرات المالية والنقدية
المتغيرات المتعلقة بأسعار العملة الوطنية
الاختناقات في إمدادات السلع والخدمات الأساسية، خاصة الكهرباء والغاز المنزلي

كما تناولت الإحاطة مسار الإصلاحات الحكومية والإجراءات المطلوبة لتحسين وصول الدولة إلى مواردها، ومضاعفة التدخلات للحد من وطأة الأزمة الإنسانية التي فاقمتها هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري.

استعراض الإنجازات والبدائل المقترحة

استعرض الاجتماع تقارير الإنجاز في إطار لجنة إدارة الأزمات، ومستوى تنفيذ القرارات المتخذة من مختلف سلطات الدولة، والبدائل المقترحة لتعزيز جهود الحكومة في الوفاء بالتزاماتها الأساسية.

تشمل هذه الالتزامات استمرار دفع رواتب الموظفين، وضمان تدفق السلع والواردات الأساسية، والتعاطي العاجل مع جميع الاستحقاقات والتحديات الراهنة والمستقبلية.

تقدير للدعم الخليجي

ثمن الاجتماع المواقف السعودية والإماراتية الداعمة لليمن وقيادته السياسية، مشيداً بالاستجابة المستمرة للدولتين لتحديات وأولويات الحكومة اليمنية على مختلف المستويات.

تأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه اليمن تحديات متعددة الأبعاد، حيث تسعى الحكومة الشرعية لتحقيق التوازن بين مواجهة التهديدات الأمنية والسياسية من جهة، ومعالجة الأزمات الاقتصادية والإنسانية المتفاقمة من جهة أخرى، في ظل استمرار الدعم الإقليمي والدولي لجهود الاستقرار والتنمية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص