- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب اليمنيين إلى بريطانيا وكندا بجوازات مزورة
- السفير المغربي في عمّان: القدس مسؤوليتنا المشتركة والعلاقات الأردنية المغربية راسخة
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين: وثيقة صلح ضد صحفي «مهينة وتعسفية» وتخرق القانون
- كاريكاتير أمريكي يسخر من عبدالملك الحوثي ويكشف الحقيقة الدامغة (تفاصيل)

كلنا عابرٌ في القصيدة
لكننا لا نقيم بها،
ونقيم القيامات فيها
نشاورُ أحجارها أو نساير أشجارها أو نحاورها
أو نسير حفاة علي الجمر بين الكناياتِ
نهمسُ
أنَّ كمائن أعشابها قطرةٌ من مجازٍ
وأنَّ السياسةَ بيتُ القصيدْ.
كلنا عابرٌ في البياضِ
نؤلفُ مجداً،
ونطفح موتاً،
وندعو القصيدة أن تحتفي بالبعيدْ
كلنا عابرٌ في القصيدةِ
نسألُ عن قربنا
من مشانقَ مجدولةٍ من حبال السياسةِ
أو من خيوط الوعيدْ
كلنا عابرٌ قربهم
فالغزاةُ هنا،
كلهم داخلٌ،
والبداوة فينا،
فمن جمرتينِ
نقيمُ الممالكَ مملكة إثرَ أخري،
وننثرها في حقول البروق و بين الجبالِ قلاعاً
ونرضع من ذئبةٍ
ثم نهوي إلي قصعةٍ من ثريدْ.
كلنا عابرٌ قربهم
لا نراهم
ولكنهم من سماءٍ ملونةٍ
يبدؤون الحكايةَ
أو يبدؤون علي بعد ذئبٍ
يبللُ أيامنا بالجنودْ.
كلنا عابرٌ
حيث لا ظلَّ يبقي
إذا أيقن الساقطون علي مائنا
إنهم يرشفون الثمالة من حدسنا
يسرقون من الغيم زهوَ الرعودْ.
كلنا حجرٌ يرتضي
أن يكون الفتي
أو فتيً ليته حجراً
أو فتيً حجر ليته في صعودْ.
كلنا في الصبا آية،
جعدُ هنديةٍ،
رنةٌ تتراقص من وقعها ساقُ جاريةٍ
كأنَّ بخلخالها جنّ أسئلةٍ،
وكأنَّ بإيقاعها دندنات الحشودْ
كلنا في المرايا
عبور الوعول إلي هاجسٍ
من نساءٍ و ليلٍ مديدْ.
كلنا عابرٌ في رصيفٍ سيعدو
وثمة ما سوف نتركهُ
ها هنا أو هنالكَ
من أزلِ الكلماتِ و من خيلها،
من فوارسَ ترفعُ أسيافها للطواحينِ
أو تقتل الغولَ في غفلة السردِ،
أو تسرد الغولَ في برهةٍ للشرودْ.
كلنا سوف يعرفُ أن القصيدة
تبدأُ منا و تبدأ ُ فينا
وترسلُ في أوّلِ العشقِ سهمَ الصدودْ.
كلنا سوف يسألُ:
كيف تقودُ القصيدةُ هذا الذي لا يُقادُ
وكيف تسوس قطيعَ البداهةِ
كيف تروِّض جيشَ الحذاقةِ،
كيف تهدهدهم في المهودْ.
كلنا عابرٌ
والغزاة سيأتون،
من ثغرةٍ سوف يأتون،
تهوي سيولهمو من أعالي الخرافةِ،
لكننا
سوف نجمع ما سوف يطفو هنالك من جثثٍ
ثم نجثو نلملم ما سوف يبقي
علي صفحة السيلِ:
بعضَ حنينٍ،
ودمعاً قديماً
وشيئاً من القلبِ
نعصرهُ ثم نفرده ثم ننشره في الهواءِ
ونتركه يابساً
كلنا عابرٌ في القصيدةِ
من غيبها
لا نعودْ.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
