- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- من الكاميرات إلى اللاسلكي.. كيف تتبعت إسرائيل القادة الحوثيين؟
- «الشاباك»: إحباط شبكة تهريب أسلحة وأموال من تركيا إلى الضفة لصالح «حماس»
- التحويلات المالية تتجاوز النفط كمصدر أول للعملة الصعبة في اليمن
- أحمد السقا يدافع عن مها الصغير: وقعت في خطأ غير مقصود بتأثير المحيطين
- راغب علامة: نصحت فضل شاكر بتسليم نفسه وليس لدي كراهية له
- الثالثة خلال شهر.. ضبط شحنة مخدرات بـ130 مليون دولار في بحر العرب
- 6 أطعمة تتفوق على التمر في محتوى الألياف الغذائية
- واشنطن: «حزب الله» يعيد التسلّح والجيش لا يقوم بعمل كافٍ
- حبس اللاعب رمضان صبحي على ذمة محاكمته في قضية تزوير
- أسعار البن تهبط عالمياً عقب إلغاء ترامب الرسوم على البرازيل
الإثنين 16 أغسطس 2021
قالت خالتي : تعرف أحمد عبد الوهاب؟؟
أضفت أنا : مغلس …
اعرفه من أيام البدايات البريئة ، واعرف والده ، وعمه عبد الكريم ، وعبد الجبار، وأمين ، واولاد عائلة محمد سيف مغلس الكرام، هم في الاخيراهلنا …
برغم ألمها، قطعتني سريعا : خلاص يكفي هدرة ، ماتصدق ...صمت احتراما ، قلت في نهايته: ماهوالمطلوب ؟ : زوره، قلت حاضر…رقمه معك ؟ قلت : نعم
عدت أتصل بها من جديد : اتصلت به ، ارتاحت ، لم أقل لها : طلب مني إلا أزوره!! لن تفهمني …
قلت بعد كلام طويل عريض عن الصحة وعن وعن ...لقد سمعت منه كلام من ذهب ، قل من أحجار كريمة ، قل من حروف معتقة طعمها حلو ورائحتها رائحة ملكة الليل …
لاتزورني ، حتى تظل صورتي في ذهنك كما كانت مشرقة …
صورته أشرقت ولاتزال في عقلي قبل روحي وقلبي من أيام دكان العزي عبد الله عبد اللطيف في شارع سبتمبربتعز ، ذلك الذي ترك أثرا في نفوسنا وذهب …
لأول مرة امتثل لطلب مثل هذا قد يبدو غريبا في نظر كثيرين ، احترمت رغبته بشدة ، فأنا من هذا النوع الذي يود دائما أن يحتفظ بأجمل الصور لأصدقائه في ذهنه …
والان من هو احمد عبد الوهاب محمد سيف مغلس في نظري؟
هومجمل القيم الإنسانية دون تعال ولانقصان ...من لحظة أن يحدثك ، فيبحث في قاموسه عن احلى واطعم الكلمات والاحرف، وينثرها عليك من رأسك حتى تغطيك ، وفي الاخير يقول لك بحرف باذخ : اعذرني عن التقصير...دعوني هنا أهمس الى أسماع بعض الجدران : فأحمد رحمه الله كان يمثل في نظري المشيخ عالي القيم...الذي يعلي شعاراوالحكمة الرائعة: " سيد القوم خادمهم " ...لن أطيل على ما قالت خالتي..ظللت لأيام تتردد في أعماق روحي جملته " لاتزورني " ..ودرره التي نثرها على كياني كله …
وقبل يومين ، بمجرد أن فتحت الصفحة الرئيسية للفيسبوك ، أطل وجهه ، تبلدت مشاعري، ظل حسام وكان يكلمني، يتكلم وانا ذهبت بعيدا ...وأنا أدرك أن الموت حق ، لكن فراق الأعزاء وخاصة مثل ذلك الشيخ شكلا وموضوعا يكون المعنى فوق الاحتمال …
لم اجرؤ على الاتصال بخالتي ، ولم أرد على اتصال من صديق عزيز اعرف انه سيطلب مني الذهاب إلى المقبرة ...تجمدت لبعض الوقت …
الآن أدرك أن أحمد عبد الوهاب مغلس فارقنا،رحمه الله ورحم والده الذي كان يوصف ب: " الشيخ الداهية " ، وقد سمعت ذلك الوصف من والدي رحمهما الله ...لكنه لم يأخذ فرصته ، لأننا: " كسرنا كل الصحون" ، وحشرنا الصالح والطالح من المشائخ في خانة التخوين وكل الأوصاف التي يبحث الآن أصحابها عن بطائق مشيخ !!!
في هذه البلاد فقط يكررالتاريخ نفسه ، لأنه لا يجد جديدا يكتبه ..!!!
السلام لروحك يا احمد عبد الوهاب….
لله الأمر من قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

