- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- من الكاميرات إلى اللاسلكي.. كيف تتبعت إسرائيل القادة الحوثيين؟
- «الشاباك»: إحباط شبكة تهريب أسلحة وأموال من تركيا إلى الضفة لصالح «حماس»
- التحويلات المالية تتجاوز النفط كمصدر أول للعملة الصعبة في اليمن
- أحمد السقا يدافع عن مها الصغير: وقعت في خطأ غير مقصود بتأثير المحيطين
- راغب علامة: نصحت فضل شاكر بتسليم نفسه وليس لدي كراهية له
- الثالثة خلال شهر.. ضبط شحنة مخدرات بـ130 مليون دولار في بحر العرب
- 6 أطعمة تتفوق على التمر في محتوى الألياف الغذائية
- واشنطن: «حزب الله» يعيد التسلّح والجيش لا يقوم بعمل كافٍ
- حبس اللاعب رمضان صبحي على ذمة محاكمته في قضية تزوير
- أسعار البن تهبط عالمياً عقب إلغاء ترامب الرسوم على البرازيل
منذ أمد بعيد، وهو يحلم بالعيش في المرتفعات، عندما يتاخم نظره الأفق البعيد، ويشعر حينها أن أصواتا ما، تمده بأفكار ما، لكي يتماهى جسده في الفضاء ويذوب.
وكبر معه هذا الإحساس، وكلما رأى شاهقا، تاقت نفسه إلى الصعود،وهناك تخبره قوى ما بأنه يلتقي مع حريته التي سلبها المجتمع.
في أحايين كثيرة تغمره سعادة بالغة بالمفاضلة، بين واقعه والذوبان في الفضاء، ليغدو كائنات متحررا من كل عيب،هناك فقط سيغدو شخصا سويا، فالمدينة طمست فيه روح الحياة الحقيقية، وحطمت هويته، بيد أنه عثر على حياة اخرى بعيدا عن ضغوطات المجتمع، عندما يسلم نفسه لذلك الحلم الذي يراوده.
وكل الذين يحيطون به، يعلمون ذلك الميل لديه.
عاش حياته بعيدا عن المدينة، ويشعر أن هذه العمارات الاسمنتية باستمرار تسلبه توهجه، وتقضي على أحلامه،فيصير كائنا هلاميا، يفضل العيش في المرتفعات، ويعشق الذوبان في الفضاء والصحراء، محققا ذلك النغم الجميل لحياته المسلوبة.وكان يصل إلى الشيء ولايجده، وتتحطم أمانيه وميوله، على صخرة صلبة من الإهمال والنكران.
ويقضي أغلب الوقت في غرفته مع أخته الوحيدة.
وذات يوم تلفظ بآخر كلمات أمامها، أخبرها أن هناك من يراقب حركاته ويهمس في خلده بأفكار غريبة، تأمره بإشعال البيت، وضرب جاره ضربا مبرحا، وإحراق دراجته.
كانت تسمع منه هذا الكلام ولاتجد ماتفعله من اجله, وذات يوم ترك كل شيء يألفه ، وراح يتحد مع ذلك الحلم الذي يراوده.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

