- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

منذ أمد بعيد، وهو يحلم بالعيش في المرتفعات، عندما يتاخم نظره الأفق البعيد، ويشعر حينها أن أصواتا ما، تمده بأفكار ما، لكي يتماهى جسده في الفضاء ويذوب.
وكبر معه هذا الإحساس، وكلما رأى شاهقا، تاقت نفسه إلى الصعود،وهناك تخبره قوى ما بأنه يلتقي مع حريته التي سلبها المجتمع.
في أحايين كثيرة تغمره سعادة بالغة بالمفاضلة، بين واقعه والذوبان في الفضاء، ليغدو كائنات متحررا من كل عيب،هناك فقط سيغدو شخصا سويا، فالمدينة طمست فيه روح الحياة الحقيقية، وحطمت هويته، بيد أنه عثر على حياة اخرى بعيدا عن ضغوطات المجتمع، عندما يسلم نفسه لذلك الحلم الذي يراوده.
وكل الذين يحيطون به، يعلمون ذلك الميل لديه.
عاش حياته بعيدا عن المدينة، ويشعر أن هذه العمارات الاسمنتية باستمرار تسلبه توهجه، وتقضي على أحلامه،فيصير كائنا هلاميا، يفضل العيش في المرتفعات، ويعشق الذوبان في الفضاء والصحراء، محققا ذلك النغم الجميل لحياته المسلوبة.وكان يصل إلى الشيء ولايجده، وتتحطم أمانيه وميوله، على صخرة صلبة من الإهمال والنكران.
ويقضي أغلب الوقت في غرفته مع أخته الوحيدة.
وذات يوم تلفظ بآخر كلمات أمامها، أخبرها أن هناك من يراقب حركاته ويهمس في خلده بأفكار غريبة، تأمره بإشعال البيت، وضرب جاره ضربا مبرحا، وإحراق دراجته.
كانت تسمع منه هذا الكلام ولاتجد ماتفعله من اجله, وذات يوم ترك كل شيء يألفه ، وراح يتحد مع ذلك الحلم الذي يراوده.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
