- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الأثنين 5 يوليو2021
جلست إليه، كان المقهى الذي يقدم القهوة بالثلج يعج بالزبائن من كل الاعمار…
ارتشفت الرشفة الأولى من القهوة المثلجة اللذيذة الطعم، لاحظت انه لم يمد يده إلى قهوته، لأنه صديقي الحميم، فأنا أعرف ماذا يعني ذلك التأخر، أرسلت عيني إليه خفية، قرأت الهم يرتسم خطا يقسم وجهه قسمين !!!
قلت : خيرا
لاشيء…. علق سريعا
هويعرف عندما لا أقتنع بما يقول ...مديده بكسل إلى الفنجان، لامسه، ارتشف بلارغبة:
نعم ياصديقي فالهم كما تقول دائما يقسم وجهي إلى نصفين، قبل أن تسأل عن السبب ، سأقول : أنت تعلم كيف ربيت ابني الوحيد ، درسته، وصرفت على تعليمه الكثير، وفي رأسي كان حلما كبيرا في أن يكون شيئا في هذه الحياة..اجتهد هو ولم يقصر…
مرت السنوات، حتى أكمل الثانوية العامة، وبمعدل كبير، وهمهم " لعنة الله على المعدل" ، اضطررت لإلحاقه بجامعة خاصة ، ودرس ، وتخرج بتفوق...وإلى البيت، بحث وبحثت عن وظيفة تناسب تخصصه ، فلم نوفق معا …
قلت والآن ؟ - يبحث عن رزقه هنا وهناك ، كل يوم في وادي !!! ، والان أمه تضغط على لأزوجه ، قلت : وهل ستزوجه؟ - سأفعل، و تحمل عبئهما الإثنين ،….
عدت اقول : لا تيأس و….قاطعني سريعا : رجاء لاتتحدث عن الأمل، أي أمل هذا الذي يأتي لوحده، لا يمكن، نحن ياصاحبي نظل نهرب ولانواجه الحقائق، ونظل ندفن رؤوسنا في الرمال، ونحن بالأصح عاجزين ، هل تتذكر؟ - ماذا؟ ألم تكتب اكثر من مرة أن الوظيفة العامة تحولت إلى ملجأ عجزة ، قلت لم أنسى بل ولاازال اؤكد على ذلك ، نأيت ياصديقي بأولادي عن وظيفة الدولة …
قلت وحلمك؟ قال ساخرا : أسالك بالله لاتعود تسألني هذا السؤال ...نحن ياصاحبي نحلم احلام يقضة، الواقع شيء ونحن نهيم في واد له أول وليس له نهاية...إنسى و" كب" قدام قدام ، بيجي موت على ما تقول امي…
لم يكمل قهوته، فقد نهض متجها إلى الخارج، ولم احاول ايقافه…
كرهت أنا قهوتي وغادرت…الحلم شيء وما يفرضه الواقع شيء آخر تماما
لله الأمر من قبل ومن بعد.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
