- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الجوع يلتهم صنعاء.. والحوثيون ينفقون الملايين على احتفالات المولد
- اتفاق إستراتيجي بين "بترو أويل آند جاز تريدرز" الإماراتية و"السخنة للتكرير والبتروكيماويات" المصرية لتزويد مشروع مصفاة السخنة بالخام
- بترو أويل تستحوذ على 40% من مشروع مصفاة جيبوتي بالشراكة مع أجيال السعودية
- «الزينبيات».. ذراع حوثية لتكريس القمع وكسر المحرّمات الاجتماعية في اليمن
- مراقبون: استهداف إسرائيل محطة كهرباء حزيز عمل مسرحي يخدم أجندة الحوثي
- ابن اليمن عصام دويد… ظلُّ الزعيم الذي قاتل بصمت من أجل الجمهورية
- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»

أُصِبتُ بِكُورُونَا.. وَحِينَ الإِصَابَةِ
تَكَوَّرتُ فِيْ بَيتِيْ كَأَضعَفِ دَابَّةِ
أَكُحُّ، وَبِيْ حُمَّى دُهُورٍ بَعِيدَةٍ
وَبِيْ قَلَقُ المَجهُولِ/ كُلُّ الكَآبَةِ
أَكُحُّ.. جِبَالٌ فِيْ ضُلُوعِيْ تَفَحَّمَتْ
مِنَ الظَّمَأِ المَسعُورِ.. هَاتُوا سَحَابَتِيْ
دُوُارٌ خُرَافِيٌّ.. صُدَاعٌ مُكَهرَبٌ
وَأَشيَاءُ أُخرَى.. شَابَتِ الرُّوحُ شَابَتِ
أُصِبتُ بِكُورُونَا.. تَكَوَّرتُ فِيْ دَمِيْ
وَمَا مِنْ صَدَاقَاتٍ هُنَا أَوْ قَرَابَةِ
خُذِلتُ مِنَ القُربَى، مِنَ الصَّحبِ كُلِّهِمْ
سِوَى صَاحِبٍ لِيْ، كَانَ خَيرَ الصَّحَابَةِ
مَدِينٌ لَهُ بِالرُّوحِ حَيًّا وَمَيِّتًا
وَطُوبَى لِرُوحِيْ أَنَّهَا فِيهِ ذَابَتِ
.
.
وَكُنتُ دَعَوتُ اللَّهَ.. أَرجُو سَلامَةً
وَكَمْ دَعوَةٍ لِلمُبتَلَى مُستَجَابَةِ
فَمَا خَابَ ظَنِّيْ فِيهِ، مَا خَابَ مُطلَقًا
وَكُلُّ ظُنُونِيْ فِيْ الكَثِيرِينَ خَابَتِ
فَشُكرًا جَزِيلاً لِلسَّمَاءِ وَأَهلِهِا
وَلِلأَرضِ، حَتَّى وَهي أَكبَرُ غَابِةِ
وَشُكرًا لِكُلِّ النَّائبَاتِ، نِيَابَةً
عَنِ الخَلقِ.. إِنِّيْ شَاكِرٌ بِالنِّيَابَةِ
.
.
أُصِبتُ بِكُورُونَا وَكَمْ مِنْ مُصِيبَةٍ
تَجَاوَزتُهَا، وَالنَّفسُ بِالصَّبرِ طَابَتِ
وَمَا هَمَّنِيْ هَذِيْ وَتِلكَ، وَكَانَ لِيْ
رَحَابَةُ صَدرٍ.. دَاوِنِيْ بِالرَّحَابَةِ
وَأَمَّا وَقَد ضَاقَتْ مَسَامَاتُ عَالَمِيْ
فَلا بَأسَ، فَالدُّنيَا كَسَاقِ الذُّبَابَةِ
وُلِدتُ غَرِيبًا.. عِشتُ هَولاً وَغُربَةً
وَمَا قُلتُ: يَا لِلهَولِ، يَا لِلغَرَابَةِ!!
رَضِيتُ بِفَوضَى الخَلقِ مِنْ عَهدِ آدَمٍ
وَكَمْ عَبَثٍ -مِنْ عَهدِهِ- كَمْ رَتَابَةِ
رَضِيتُ بِأَخطَاءِ المَدَائنِ وَالقُرَى
فَمَاذَا بِوسعِيْ، أَخطَأَتْ أَوْ أَصَابَتِ!!
رَضِيتُ بِقُرصِ العَيشِ حَارًّا وَبَارِدًا
وَبِالعَيشِ فِيْ هَذِيْ البِلادِ الخَرَابَةِ
رَضِيتُ بِنَفسِيْ -وَحشَةً- لا بِغَيرِهَا
فيا مَغرِبَ الشَّمسِ: المَسَرَّاتُ غَابَتِ
وَفِيْ مَجمَعِ الأَديَانِ قَابَلتُ أُمَّةً
تُكَفِّرُنِيْ.. قَابَلتُهَا بِالإِنَابَةِ
وَوَاجَهتُ نِيرَانَ الطُّغَاةِ بِوَردَةٍ
وَدَافَعتُ عَنْ قَلبِيْ بِصَوتِ الرَّبَابَةِ
وَكُنتُ أُرَبِّيْ الحِلمَ فِيْ دَاخِلِيْ، وَلَمْ
أَخَفْ مِنْ ظَلامٍ مُوحِشٍ أَوْ عِصَابَةِ
تَحَمَّلتُ فِيْ الدَّربِ المَشَقَّاتِ كُلَّهَا
وَهَذِيْ انكِسَارَاتِيْ تُوَارِيْ صَلابَتِيْ
وَمتُّ كَثِيرًا.. كُنتَ فِيْ كُلِّ لَحظَةٍ
أَمُوتُ.. وَمَوتِيْ يَحتَفِيْ بَالصَّبَابَةِ
وَفِيْ كُلِّ مَوتٍ ذُقتُهُ، كُنتُ سَاخِرًا
وَقَد يَهزِمُ المَوتَ الفَتَى بِالدُّعَابَةِ
فَيَا مُشتَهَى الأَيَّامِ: مَا مِنْ مَلَذَّةٍ
وَلا مُتعَةٍ -فِيْ الدَّهرِ- غَيرِ الكِتَابَةِ
____________ـ
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
