- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الأحد 28 مارس 2021
إسمه عبد الوهاب على إسم جده رحمه الله ، تحببا اختصرإلى عبود ...وعبود يعيش في القرية ويكبركل يوم ...
قبل حوالي العام جاء إلينا مع والدته، فأضفى على البيت حيوية انشغلنا بها لأشهر، وذكاء بلا حدود بدى في كل تصرفاته ...وأصبح خلال أيام صديقا لمرتادي مقيل الشباب عندي في البيت ..
يطل عليهم في لحظات يختارها بعناية، انسبها له الساعة السليمانية عندما يكون الجميع قد صمتوا، كلا منهم جهازتليفونه بيده ويسبح في ملكوت الله، يختارعبود ضحيته فيخطف الجهازمن يده ويجلس في حجره خلال ثوان معدودات : " افرمت لك هوه" ، وقبل أن يجيب يكون قد سيطرعلى الشاشة وهات ياشغل يفهمه لوحده، ولايعيده إلى صاحبه إلابعد أن يقرر هو!!!..وهكذا كل عصريوم، حتى صاروا يسألون عنه إذا لم ينزل إليهم …مساء اليوم الذي سافرفيه، حرص على النزول إلى الشباب، وسلم عليهم واحدا واحدا، وما أن انتهى عند أخرهم بجانب الباب، نظرإليهم وشتمهم جميعا وذهب !!! وأتى إلي حيث كان لدي اصدقاء في الديوان، سلم عليهم جميعا، وعندما وصل إلي، تجاوزني، قلت: وأنا؟ قال: "أنت كنت ماتخلينيش اشوف التلفزيون" …. سافرليلتها...
خلال فترة مكوثه عندنا ،صادق ماجد الذكي الاخرصاحبي ...وكونا ثنائيا جميلا عنوان شخصيتيهما الذكاء الحاد ….
مثل عبود وماجد في دولة كالهند تاخذهما الدولة إلى معاهد متخصصة وخاصة بالأذكياء الواعدين …
يخيل إلي أحيانا أن الكتابة في مواضيع كهذا وفي ظروفنا الدائمة تكون ضرب من العبث ،ادرك هذا، لكنني اقنع نفسي بفتح ثقب في الجدارعل ضوء مايتسلل منه فيضيئ المكان …
اتخيل الآن سيناريوماسيكون عليه عبود الذكي : يكبركل يوم في ظل عملية تعليمية عقيمة ومدارس لاتفرق بين غث طلابها وسمينهم ...كلهم في نهاية العام ينجحون !!!
وخارج سورالمدرسة ينتظره وماجد من ناشدناه أن يستعمرحياتنا صديقنا اللدود " القات" …..
يضيع في الأخيرعبود الذكي وكذلك ماجد ..
وهذا مايحصل كل يوم للأسف ….
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
