- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الجوع يلتهم صنعاء.. والحوثيون ينفقون الملايين على احتفالات المولد
- اتفاق إستراتيجي بين "بترو أويل آند جاز تريدرز" الإماراتية و"السخنة للتكرير والبتروكيماويات" المصرية لتزويد مشروع مصفاة السخنة بالخام
- بترو أويل تستحوذ على 40% من مشروع مصفاة جيبوتي بالشراكة مع أجيال السعودية
- «الزينبيات».. ذراع حوثية لتكريس القمع وكسر المحرّمات الاجتماعية في اليمن
- مراقبون: استهداف إسرائيل محطة كهرباء حزيز عمل مسرحي يخدم أجندة الحوثي
- ابن اليمن عصام دويد… ظلُّ الزعيم الذي قاتل بصمت من أجل الجمهورية
- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»

السبت 6 مارس 2021
تغديا، كانت السفرة هنية، ومحتوياتها ترضي الجائع ...أما التذوق فله ناسه، ذات غداء توزعنا حول المائدة عندي في البيت، وعلى الطريقة اليمنية، خلال نصف ساعة تقريبا تركنا الأشلاء !!!، لكنه ظل جالسا ..مندوب شركة من وكالات بيت الغنامي من مصرالعزيزة، قال عبد العزيز مبتسما: يكفي أكل، وببديهة المصري رد سريعا: أنا ماباكلش، أنا أتذوق !!!...
ظلت العبارة تتردد في ذهني، لم تنقطع ابدا حتى اللحظة، وتعني فيما تعنيه أن الكثيرين منا يأكلون لمجرد الأكل، بينما هناك من يأكل ليستمتع، يتذوق ...إذا ثقافتنا الغذائية تكاد تكون لاوجود لها.. نحن نأكل وبس …ولذلك مائدتنا ليست غنية ….
ترتبط وجبة الظهر عادة بالتحلية، معظم اليمنيين لابد لهم ان " يحلوا"، ولذلك تجد عبارة تتردد دائما" من تغدى وحلا ..كمن بنا وعلا"، صاحبي الاثنين تغديا، ظل وجه أكبرهما متجهما حتى ظهرت الحلاوة والجبن التعزي، والجبن في تعزكلها حكاية لوحدها، فكم كان الناس ينتظرون جبن " الكدحة" التي يصنع فيها الآن الموت بديلا عن الجبن برائحته النفاذة !!! ..ويؤكل الجبن مع الحلاوة البيضاء فيكون المذاق ولا احسن ...والحلاوة ارتبطت بأذهاننا في المناطق المطلة على عدن ب" القفش " بفتح القاف والفاء….و يافرحة العيال والكبارلوارسل الاب اوالابن قفش حلاوة …
صاح الكبير: ها ..أنت ابني، بعد أن حلا بالجبن والحلاوة..
وكل له عادته في التحلية، بعضهم يحلي بالشاي، وإذا لم يشرب لسبب ما كأسه بعد الغداء فتراه متجهما، والبعض الآخر يحلي ب" الخلطة " وهي الحلاوة المشهورة هذه الأيام ، لكن حلاوة الراهدة شيء آخر...ويتذكرصديقي حسن العديني أن اللحجي بجانب باب مدرسة ناصرالغربي أسال لعابنا بالحلاوة التي رأيناه لأول مرة يقطعها بالمقص قطع صغيرة ويخلطها بالهريسة …على أن عادة التحلية ارتبطت بالثقافة الغذائية للعدنيين، ومن عدن إلى تعز، ولاتزال مناطق الشمال إلى حد كبير تمتنع عن التحلية بعد الغداء، حيث ترتبط وجبة الظهر بالقات، حيث الكل يطلعون حرارة من أجل العودي وشربة الماء …
موضوع عمود اليوم بسبب أن جاري عاد من دبع وجلب معه حلاوة اهدانا بعض من قطعها، لكن الجبن غاب عن التحلية …. والسبب الحرب التي حرمتنا من أشياء كثيرة، وستترك لنا يوما آثارها القبيحة …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
