- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الخميس 25 فبراير 2021
أحرص كلما أمرمن هناك حرصا شديدا ، بل واعتبره واجبا أن أسلم عليه احتراما وتقديرا، لأنه يستحق الأحترام والتقدير، فهو رجل لايزال يحارب على جبهتي العمل والعلم …
من سنين طوال، وعبدالله الحمادي في البوفية التي كانت كائنة طرف الحديقة المثلثة أمام وزارة الإعلام القديمة ...والتي شهدت الكثير والكثيرين رجالا من كل القامات، وأيضا من الصغار الذين تراهم بالمجهر!!!!...
كم وجوه مرت على تلك البوفية، يأكلون من يد المكافح العصامي عبد الله الذي لم يكل ولم يمل حتى اللحظة …تغيروا ..تبدلوا ...هوظل كما هو يؤدي مهمته المقدسة …يعمل ويربي أولاده ، يعملون بجانبه وإلى المدارس يذهبون وإليه يعودون يتحملون معه العبئ …
أمس مررت إليه، كنت ابحث عن صديق في مبنى رئاسة الوزراء الذي يخيفك من الصمت …
ترك عبدالله الجهة اليسرى لينتقل إلى حانوت في الجهة اليمنى يواصل نضاله الحقيقي الذي يختلف عن نضال النخب العقيم، التي لو اعتمدت العلم سبيلا للاستمرار لم نكن لنصل إلى ما نحن فيه …
صباح الخير عبد الله ...كان يقف وراء " رصة " الطباخة ، سمع صوتي دنى مني: اهلا ، سلمت عليه ،أصررت على أن اقبل رأسه:
اجلس أصبحك ، شكرا مررت لأسلم عليك …
شاب صغير توزعت آثار الماء على ملابسه، بدا مبتسما، قدم مني قبلني على رأسي، قال عبدالله: هذا عاده تخرج من الثانوية ...ياالله مااجمل هؤلاء البشر الذين يعتمدون على كرامتهم في صنع الحياة الأجمل …:
الباقيين يا أستاذ عبده قدهم دكاترة ...ياالهي مااروعك ..
ماذا نقول للفاسدين والمتنطعين وحمران العيون أمام قيم عبدالله الحمادي الذي قال وقدهممت بالتقاط صورة: سأخلع هذا، شوف مليان اثار الطباخة، قلت: لا ...أنت بشكلك انظف وارقى واوسم من السرق كبيرهم وصغيرهم …
ظل يكرر: أسألك بالله أصبحك، ونظري مركزعلى نجله الاصغريكنس أرضية البوفية ..ما اشرف واكرم قيم العمل ومن يعملون …
تركته وذهبت …
أكثرمن أربعون عاما وعبد الله الحمادي يكد ويتعب ويعلم ...لم نره يوما عبوسا اومكتئبا ، بل أن العمل من غبش الفجر حتى ينتهي منحه السعادة والرضا …أمثاله من يبنون الاوطان ، أمثاله من يشيدون الحياة …
عدت لاقول لنجله : هذا هو، ضعوه فوق رؤوسكم …
أنا وكل من عرف عبد الله الحمادي نحني رؤوسنا تقديرا واحتراما…
لله الأمر من قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
