- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- من الكاميرات إلى اللاسلكي.. كيف تتبعت إسرائيل القادة الحوثيين؟
- «الشاباك»: إحباط شبكة تهريب أسلحة وأموال من تركيا إلى الضفة لصالح «حماس»
- التحويلات المالية تتجاوز النفط كمصدر أول للعملة الصعبة في اليمن
- أحمد السقا يدافع عن مها الصغير: وقعت في خطأ غير مقصود بتأثير المحيطين
- راغب علامة: نصحت فضل شاكر بتسليم نفسه وليس لدي كراهية له
- الثالثة خلال شهر.. ضبط شحنة مخدرات بـ130 مليون دولار في بحر العرب
- 6 أطعمة تتفوق على التمر في محتوى الألياف الغذائية
- واشنطن: «حزب الله» يعيد التسلّح والجيش لا يقوم بعمل كافٍ
- حبس اللاعب رمضان صبحي على ذمة محاكمته في قضية تزوير
- أسعار البن تهبط عالمياً عقب إلغاء ترامب الرسوم على البرازيل
في بلادي
تنامُ الفتاةُ على دمعتينِ،
وتصحو على وجعِ الطَّبْخِ، يُشْفِقُ مِنْ تَعَبٍ في ملامحِها كلُ حبلِ غسيلٍ،
و كلُ إناءٍ
ولا يُشْفِقُونَ على قلبِها إخوةٌ أو رفاق..
في بلادي تُحِبُّ الفتاةُ بصمتٍ شديدٍ
وتخشى الكلامَ كثيرًا
كأنَّ المحبةَ جرمٌ وأصحابُها يطعنونَ القَبِيلَةَ في ظَّهْرِهَا
فتُخَبِيْ مواجِعَها في صحونِ الطِّبَاخَةِ،
في حَبْلِ أُرْجُوحَةٍ كلما حَرَّكَتَها الرياحُ بَكَتْ نَدَمًا منْ عَذابِ السِنِين،
وفي دمعتينِ بلا سببٍ كلما ضاقَ في وجْهِها الحبُ واتسعتْ طرقاتُ الحنين،
وفي بلدي لا شريكَ له يَتَفَرَّقُ عُشَّاقُه حين تختلفُ النسبةُ المئويةُ في ترمومترِ القبيلةِ من عادتينِ إلى أربعٍ
لا يجوزُ اقترانُ القبيلةِ فيها و لو سالَ كلُّ فؤادٍ على خلِّهِ عدما و انتهى للردى،
وحدُهُ العربيُّ أتى من رمالِ الصحارى وما زال يلبسها بافتخارٍ ويصرخُ من وجعِ الحربِ،
لا أدري كيف سيمكنُ للحرب أن تنتهي والمحبةُ مربوطةٌ في جذوعِ القبيلة؛ِ
كيف يُطِلُّ على الأرضِ أطفالُنا باكتمالٍ ونحن نعاني من الذكرياتِ التي سوف تصنعُ منهم حنينا إلى حيثُ لا شيء
إلا حبيباتنا الضائعات،
كيف تحيا شعوبٌ بسِلمٍ و للآن تَخْجَلُ من حبِها و تمارسُه في المساءِ بألفِ قناعٍ،
و تحيا بصمتٍ ذليلٍ كلصٍ أسير.
2020/1/6
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

