- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

العربية المباركة آيَةٌ جَنَّتَانِ ريحها أَلْيَنَ مِنَ الحَرِيرِ عزيزة على رب كون يأبى إلا أن يرفع لها البنود، حضارة عريقة صلدة أينعت ما قبل الميلاد هي زينة الحضارات النافِرة المُبَجَّلة، زهرة بين مماليك توارتْ من قتبان لحضرموت لسبأ لحمير لمعين، وتحت انقلابات الزمن لم يطمسها التاريخ بل ثبوتها أفاق الوجود، عروس الحب الصهباء، دُّرّةُ الملوك الباسقة تملأ العين حُمرُ ورودها، وتروقكَ المحاسن بثوبها الهندي الأحمر المطرز بصهاريج برونزية طويلة ذات الملمس الناعم، تهب النسائم فيطوق خصرها الفتان من ربعها الغالي ذات العماد من خلقهِ الحسنِ، أطلت من فوق جبال ردفان على قلوب عشاق عاشوا في أحضان رمالها التي لها طلع نضيد مملكة الإيمان إذا هاجت الفتن، فتن دنست العربية السعيدة فعانت من جرح ملوث، وبلا قيود قوافلٌ من ساحة الأرض العتيقة لم تقتصر نضال شعب رفضوا حدوداً يرسمها الاِحتلال البريطاني مرقصا يباع فيه عرض وطن طاهر الإزار، اِرهاصاتٌ و مخاضةٌ وطنيةٌ أيقظت قلباً للثوار نابضاً أشعل ثورة الأحرار، زحفت من جبال ردفان رمزُ الإباءِ كالأَحْقَافِ، تبَارَي الشهادة لهفةً لجنة الرحمان، و اِلتحم الجسد الواحد بعد الصمت العميق المترسب في مسالك ومطاوي النفس وفي أغوار العقل، فسحقوا الموت سحقاً هَطّال، وكانت السماء والأرض شهود لفرسان سَرَّجَت خيولها بالعزة والكرامة، شَيَّدوا معالم فداء نظيفة الأكفان، أثقلها ندى سوسن أرِج الطِّيبُ بها، سخروا التاريخ و أوثقوا موثَّقا وطنيا رصيناً مقدسا، حرقوا الغزاة بإعصار من مارج من نار، بمعركة ثنت عِطْفَها فكسرتها قهقهة أشداقَ جيشٍ قهقهَ قلبهُ الخفاقُ بين وريده، ففروا منه مهابة الموت بين جنوده، و لاشت دولة الاستبداد والحقبة التي دامت قرناً وثلث القرن، وبقيت عبرة في التاريخ، تشع في الدم ملاذا آمنا و أجللتَ موطنا صَلِيلا في مسامع الزمان، ينشد بدمه أنشودة السلام والخلود لواقع ثابت استنار بدم سرابيل الشهداء في دنيا رددت نشيد عيد لكل شهيد نبض قلبه يمنيا آمن أن الحرية ليس لها بروج.
* روائية جزائرية.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
