- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الإثنين 23 نوفمبر 2020
الله الله ..صحت هكذا أول ما رأيت صورته …أرسلها محيي الدين العفيفي..
عاد المشهد أمامي يحكي نفسه :
يامحمد شوف ..يا محمد شرف ...محمد شرف ..
الزرقة يشتي محمد شرف ...أحمد عبد العزيز البنا يدور عليه ...سليمان يبحث عنه ..عبد الجليل يرسل من الإدارة يطلبه …
محمد شرف ما ان يهم بالطلوع إلى بيته حتى يسمع أحدهم يناديه فلا يتردد عن إطلاق الكلمة الذهبية التي لا يرونقها ولا ينافق فيها :" حاضر" ..
الزرقة هناك متكوم في الزاوية ، وشرف قد تربع على المصطبة ،أمامه قاته ،والروثمان لاتفارق بين أصابعه ،والإبتسامة البريئة النظيفة لا تفارق وجهه بالمطلق :
هيا يا أستاذ ، غدوة جمعة ، أشتي اروح ، ينادي الزرقة على الضوراني : أمانة إدي لشرف حق التكسي يروح يغتسل ويلبس ويرجع بسرعة ، أسمع صوت عبد الوهاب : حاضر يا أستاذ …
يرتفع صوته ضاحكا : ياعبد الرحمن بجاش ، أنت داري ما وقع لي المرة الأولى حين روحت البيت ، اقترب منه : أمانة ما وقع ياشرف ،: " دخلت البيت آخر الليل بعد ما جزعت مع العبرات بالسيارة ، دخلت ، بعد يجي نص ساعة ،مدري ماخلاني أطلع السقف ، كنت قد خزنت هذيك اليوم خزانة بنت كلب " صوتي " ...أبصرت الطقم في الركن ، يا الله حلها ما يشتوا من شرف ،مدري ماقد وقع في المطبعة ،سترك يارب ، شرف مش حق مشاكل ..مشنا حمل ...يكفي حبسة " الرئيس يضع جحر الأساس ""، كان يكلمني ويضحك ،وأنا أموت ضحك : أيوه وبعدا ياشرف ، أسمع صوت الزرقة : ياشرف إترك بجاش يتابع الصفحات ، يضحك : أمانة يا أستاذ محمد خليني أكمل ،وقسما إن الحكاية أعجبتك حتى أنت،….أيوه ياشرف :
" ياصاحبي كل شوية أظهر من زاوية أتفرج على الطقم ،وهو مكانه ولا تزحزح ...لابه معي تليفون في البيت ، والصباح كيف اخرج ، عيشبحوني ...والأستاذ قد أكد علي ارجع بسرعة ...يامحنة الجن…
إلى الفجر وأنا في السقف من ذيك الخزقي بين اراقبهم وخائف رأسي يظهر...طلع الضوء ، طلع الطقم وايت ماء من التي كانت الحميرتجرها، مادريت مفعل ، أضحك .. أبكي ، لاغسلة ولانوم ، قلت هيا الدنيا سلامات ، سهل الخميس الثاني يقع غسالة عال " ...قرحت ضحكة الزرقة من زاويته والضوراني وأحمد عبد العزيز ألبنا …
على تلك المصطبة المرتفعة داخل دكاكين المطابع شارع القيادة يومها عاش أحد أجمل آباءنا وزملاءنا الفنيين ، من أتى التطور على حسابهم ، دخل الكمبيوتر وهللنا وتركنا الإنسان على قارعة الطريق ، البناء تحول إلى كائن يذهب بالأوراق ويأتي بها في الشئون الإدارية ، كنت اقرأ كل صباح ما يعتمل في أعماقه من قهر" بعد سنين مع الحروف الرصاص آخرتها ساعي بريد " !!!، لم يستمر طويلا فقرر أن يرحل ، ذلك أشرف …شرف تحول إلى لاشيء ..رجل بطبعه خجول ..تراجع إلى البيت، ولاأدري الآن كيف احواله أوأنه توفي؟؟؟
محمد شرف الدين أجمل نفسا ،اجمل روحا ، التطوركماقلت رمى به وبأمثاله إلى الفائض الكبير..ولأننا لانهتم بالإنسان فلم يعاد تأهيله واحمد عبد العزيزومحمد عبدالله وغيرهم ، بل اعتبروا فائض لالزوم له !!!! وهم من تعبو وتحملوا قسوة البدايات ….لن أنسى الجبري من بدأ يوزع الثورة على ظهره ، ثم بالحمار، ثم بالسيكل ، ثم ذهب إلى الحج وضاع بين الأقدام ..لم يتذكره أحد ….
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
