- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الخميس 12 نوفمبر2020
تعودت كلما أكون عائدا إلى البيت، أن أتوقف أمام الجامعة البريطانية، هناك يقف تحت الشمس صديقي بائع " الذرة " أو" الهند" ..يختارلي ما يتيسروأنا امنحه ما يطلب، وإذا لم يكن الجيب عمران، فلايتردد أن يؤشر" الله معك " ويذهب ، فأسدده المرة التالية ….
العاشرة صباح الثلاثاء كنت أقف كالمعتاد، لاحظت أن وجها - ربما اعرفه - قادما من الجهة المعاكسة راجلا ….
وقف فجأة بجانب سيارتي : صباح الخير يا أستاذ ..
صباح الأنوار
عرفتني ؟
وقبل أن ….:
أنا ……كنت ضمن طاقم اليمنية في المطار، أكيد عرفتني …
ظننت للوهلة الأولى أنني اعرفه ، فوجهه مألوف …
يلبس نظيف، وشكله نظيف وودود ..
أنا من البونية و…
قلت أهلا …
كانت اليمنية أحسن شركة ، وكنا نتسلم مرتبات كويسة ...حتى ...
أنا الآن عائد من جولة " بيت بوس" …
لما……..
قطعني بسرعة : كنت واقف من الصباح ابحث عمن يشغلني شاقي …
اللي كانوا بجانبي كثيرين ...كلنا ظللنا بين الشمس إلى الآن بدون أن يؤشرلنا أي واحد …
هل اجد عندك عمل ؟ تشغلني في أي شيء …
أقسم أنني تبلدت ..كان يردد : قولوا للعلواني يدي راتبي ...تعبت ...أولادي بدون أكل …
وجدت نفسي أمشي بسيارتي ، حتى أنني لعنتها ولعنت نفسي ولعنت الحظ أنه جاء بنا إلى هذه البلاد …
السيارة تمشي ربما ذاتيا - هكذا حسيت - ، وعيني مركزتان على المراية وقدماه تنهبان الإسفلت ...وصوته يدوي : أولادي بدون أكل ... بدون أكل... بدون أكل …
ماذا اقول ؟؟
لمن أقول ؟؟
كيف أقول ؟؟؟
ومافائدة أن أقول لمن لايسمع لأنه لا يقرأ !!!
وإذا قرأ، ردد في سره : يستحقوا :
(( شعب إبن كلب )) ، بلا معروف …
لم أجرؤ على أن أمد يدي إلى الأكل ...حسيت أنني اختنق ، بل مخنوق ، بل ملعون ، بل …..لماذا لم الحقه ...أعطيه كل مافي الجيب ...كنت متبلدا ...كرهت نفسي ..
إلى أين سيتجه الآن؟
كيف سيلتقي بأولاده الجياع ...؟؟
ماذا سيقول لهم ؟
وغدا ...طيب وحق العشاء …
طيب وحق الصبوح …
طيب كيف ؟؟!!
اللعنة …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
