- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- من الكاميرات إلى اللاسلكي.. كيف تتبعت إسرائيل القادة الحوثيين؟
- «الشاباك»: إحباط شبكة تهريب أسلحة وأموال من تركيا إلى الضفة لصالح «حماس»
- التحويلات المالية تتجاوز النفط كمصدر أول للعملة الصعبة في اليمن
- أحمد السقا يدافع عن مها الصغير: وقعت في خطأ غير مقصود بتأثير المحيطين
- راغب علامة: نصحت فضل شاكر بتسليم نفسه وليس لدي كراهية له
- الثالثة خلال شهر.. ضبط شحنة مخدرات بـ130 مليون دولار في بحر العرب
- 6 أطعمة تتفوق على التمر في محتوى الألياف الغذائية
- واشنطن: «حزب الله» يعيد التسلّح والجيش لا يقوم بعمل كافٍ
- حبس اللاعب رمضان صبحي على ذمة محاكمته في قضية تزوير
- أسعار البن تهبط عالمياً عقب إلغاء ترامب الرسوم على البرازيل
مازال يشتم ذلك العطر.. رغم تلك الكلمات القاسية التي قذفته بها.. إلا أنه تلقاها بارتياح.. مخفيا عنها كل غضاضة.. وراح يتنسم حبيبات ذلك العطر.. الذي تماهى مع عطر انوثتها ..الذي ملأ ذاكرته..والمكان..
كان المتنزه في تلك الجهة خاليا إلا منهما.. وكانت شجرة المريمرة الطويلة تلقي بأوراقها على كتفه.. كلما انحنى ليشتم مزيدا من العطر ..
لم تعره أي اهتمام.. فقد كانت تطلق لبصرها العنان.. ليقتحم مجاهيل ترتادها لأول مرة.. تحس فيها بذاتها من جديد.. بعيدا عن غطرسته.
كان الليل يمضي عميقا.. لينشر ظلاله الداكنة على الارجاء ..وكان هناك حطام سيارة معطوبة.. وفناء لمزرعة متآكل.. وعند نهاية الشارع كانت هناك أضواء تنبعث من ملهى ليلي.. وكانت هي تتأهب للانصراف.. إذ رمقته يخطف بصره إليها.. متأملا وجهها.. متساءلا في نفسه: كيف تقسو عليه بهذه الدرجة..؟؟
تركته ونهضت إلى بوابة المتنزه.. ولم تلتفت.
سارت وحيدة.. تترك وراءها سحابة من عطر.. فراقها الجميل...
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

