- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب اليمنيين إلى بريطانيا وكندا بجوازات مزورة
- السفير المغربي في عمّان: القدس مسؤوليتنا المشتركة والعلاقات الأردنية المغربية راسخة
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين: وثيقة صلح ضد صحفي «مهينة وتعسفية» وتخرق القانون
- كاريكاتير أمريكي يسخر من عبدالملك الحوثي ويكشف الحقيقة الدامغة (تفاصيل)

الخميس 16 ابريل 2020
بلغ بي الحزن والحنق بالأمس مداهما ، بعد أن قرأت ماكتب الصديقان مطهر سعيد وأحمد شمسان :" العم سعيد ثابت في ذمة الله " …
سنوات وأنا أسأل عنه ، تمنيت خلالها زيارته ،لأفاجأ بوفاته أمس ، " إنا لله وإنا إليه راجعون " …
العم سعيد ثابت الصلوي أحد الرجال الذين اتوا إلى صنعاء مبكرين ، ربما في عام 63 ، نفس العام الذي جاء إليها عمي عبد الحبيب …
في العام 67 أتيت إلى صنعاء زائرا ، ومن لحظة وصولي ذهبت مع سعيد الصلوي والرعيني ذلك القصيرجسدا ، الذكي بلا حدود ...ذهبت معهما على " اللاندروفر" ، تعلقت على " الترسة " الخلفية ...وبدأنا من منتزة التحرير المغدور، فمطعم خميس ، تحت مبنى البنك العربي القديم ، عمارة المعصب ، وتحت فندق غيلان مطعم " عبده سعد" العزعزي ، مااروع تلك الصباحات الباردة ، تهفو نفسك إلى الدفئ فتجده في كأس قهوة من المنتزه أو واحد شاهي من خميس …
ننطلق من هناك ، اسمع الرعيني يقول لسعيد : اسرع ، عمك سعيد بيزعل لوتأخرنا ، وأنت داري أن عمنا يحترم سعيد ثابت بلاحدود ...اسمع أنا ولا اتدخل " ياغريب كن أديب " ….
أول مانلج إلى قاع العلفي ،ننعطف شمالا ، حوالي مئة متر، تقف المحروسة ، يظهررجل بفوطته وشميزه وكوفية ، : يارعيني ياسعيد تأخرتم ، ياعم سعيد شوف الساعة ، فيبتسم ويتناول كرتون الروتي ، يسألهما : وهذا شغال جديد معاكم ؟ ، لا ..ياعم سعيد هذا عمه عبد الحبيب ،هاااا، يعلق : أكيد إبن الشيخ قاسم ، والله لاتنزلوا تصطبحوا ضيافته ، يضحكان بخبث ،وننزل ، من يومها عرفت الرجل الودود الذي ظل طوال الوقت يذكرني بالعم طه عبد الله ثابت من له جميل في عنقي طوال حياتي ….
في نهاية الموسم الدراسي للعام 69 انتقلت نهائيا إلى صنعاء ، ولن اخوض في التفاصيل من جديد ، غيرأنني ظللت اوزع الروتي إلى المطاعم ومن ضمنها مطعم العم سعيد ، وهناك تعرفت إلى محمد سعيد الذي مثلي وغيري يذهب إلى المدرسة ويعود إلى فوق " المغل " كما نقول …
مرت السنون ، وكل ذهب في اتجاه ، اغلق العم سعيد مطعمه ، ومحمد اصبح مهندسا في مؤسسة المياه مع صهري المهندس محمد نعمان غالب …
بين الحين والآخر أسأل عن العم الطيب ، فعلمت انه " طباخ " في السفارة الأمريكية إذا أذني سمعتا جيدا ما أخبرني به من يعرفه …
مشاغل الحياة جرفتنا جميعا ….حتى قرأت خبر وفاته أمس ….
العم سعيد ثابت الصلوي صنع حياة كريمة ..وأكل لقمة نظيفة ...له الرحمة …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
