- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

أن تصيخ السمع فجرا ، فيكون الكون يحدث الكائنات عن أروع غبش، وأحلى العصافير، وأربعة حمامات تربعن هناك أمام النافذة على قرميد العمارة المقابلة يستمتعن بلحظة غيم شاردة …
يخيل إليك وأنت تشاهد تقاسيم السماء بعد ليلة ماطرة ، ان السماء تتشكل عيون نساء شبقات لرائحة الأرض المبللة بالغيم الندي جواهرجمال لا ينطفئ من عيني امرأة خجول ….
اتفادى المشي في الشارع الرئيسي ، وادلف عادة إلى الشوارع الجانبية حيث تستطيع الحديث إلى نفسك بعيدا عن وجع تنساه وتنسى الفيروس ولايبقى أمامك سوى نطف من بقايا الليل علقت بأوراق الأشجار تبحث عن ثمة رأس تستقر عليه وتزرع فيه بديل الجحر لحظة خضيرة …
ما اندى أن تتمشى صبحا لوحدك ،تمتلك أشعة الشمس وخطوط سحب تتشكل على ملامح الزرقة، وفي البعيد ثمة وجه قمر يطل عليك ...لقد تأخرعن الذهاب على غير العادة ، وبقي في كبد الزرقة يراقب …..
اتوغل في تفاصيل المدينة في الجانب الآخر من النهدين ...عمال يجلسون إلى جدار يأكلون لقمتهم المغمسة بالتعب ...ثمة آخرون يعملون في البناء غير آبهين بكل أخبار الكون ، يخيل إليك انهم لم يسمعوا ابدا بجائحة الفيروس ….
الصبح طري إلى درجة التماهي بين الهدوء الذي تفرضه الليالي المطيرة ، حين يتحول الناس إلى آذان صاغية لوقع النطف على سقوف تتردد عليها أصوات عناق الماء ببقايا غبار وطين ….
اللحظة الشاردة مطرا ، تغريني بالعودة بخيالي إلى تلك الأيام الموغلة في الطفولة والصبا والمراهقة، حين كانت حياتنا ، رعد وبرق ومطر...نملأ منه اكفنا وشوقنا لأيام الرعي وملاحقة ابقارنا و خرفاننا وطفولتنا التي تتذرذر بين المراعي و" الكريف " حيث تحمل المياه أجسادنا الغضة ، وتظللنا سحابة من فرح ….
أذهب بخيالي إلى تلك العمة الساكنة بجانب الكريف ،تحرص كلما كنا نعوم على أن نأكل عندها بعد العصر تحديدا أجمل وأحلى وألذ ماكانت تجيده النساء أيام طفولتنا " عصيد بالبسباس والكبزرة والحقين" ….كانت المبيدات لم تدخل حياتنا ، فكانت رائحة الكبزرة والبسباس تذهب إلى أغوار اعماقنا البعيدة…
أتماهى مع تفاصيل الشوارع الجانبية، أدرك سرالصمت ، ثمة نطف تتوزع على الأوراق ...و شجيرات زينة تتدلى على الجدران بدت سعيدة للمطر ليلا …
أعود بنفس زرقاء كالسماء ، وقمرفي جيبي يرفض أن يذهب بعيدا …
اتلقى أول رسالة : أين كنت ؟
حيث قادتني قدماي ….
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
