- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الأثنين 2 مارس 2020
تذكرته على الفور، كان يقف مرتزحا إلى ركن العمارة ….
اطلت النظرإليه ، مظهره حكى حاله فورا ...قميص ...وثمة فانيلة صوف نصفية ...وسواد يكاد يخفي ملامح الوجه ….
اقتربت منه ، مددت يدي ، سلمت ، اهلابك ، واهلابك أيضا ، كيف حالك ؟ ، ماتراه يغني عن السؤال …
جلس على الأرض ، جلست بجانبه : أين أيامك ؟ ، هنا وهناك …
ماذا تفعل؟ ، لاشيء ..استلم بين الحين والأخر مرتبي التقاعدي واعيش بالكاد واسرتي عليه …، واعود لسؤاله : والسيارة؟ ، أي سيارة !! خلاص ياصاحبي فلاسيارة ولا ولا …
واعود ملحا أساله : مالك مالذي حصل ؟ ، لاشيء ، أنا دفع ضريبة الجهل والتخلف ...لم اعد اطمح لشيء ، وحتى إذا فلن استطيع ...كنت كما تعرف احلم بالكثير، لكنهم خذلوني ...جميعا خذلوني …
طيب ، ماذا على الصعيد الشخصي ؟ ، نظر إلي مطولا : فقدت الحلم ، كان في رأسي الكثير، خسرت من جيبي الكثير، ووجدت في النهاية انني لم اتزحزح من مكاني ….
ذلك الرجل النموذج كان مسئولا كبيرا، وبامكانات كبيرة ، اخلص للوظيفة ، وصرف مافي الجيب على بيئته التي حاول بقدر الامكان أن يغيرها ، أن يعمل لها الكثير…
اكتشف أن الجهل والتخلف في بيئته كان اقوى منه ، فخذله …
وعلى المستوى العام ، خرج بحصيلة مشابهة ، هناك خذله الفساد ، والافساد ...حاول وحاول وحاول بلاجدوى ….،قال : كنت اسمعها إلى أذني : هذا طيب هذا مسكين ، افهم انهم يعنون أنني غبي ، حارس المؤسسة قالها لي يوما : افعل مثل الأخرين ، هكذا ستتعب ، قلت له : لاأستطيع ….
داخله اليأس ، وحتى بدأ يجتاحه النسيان ...لم يعد احدا يسأل عنه ، لامن بيئته ، ولا حتى من الزملاء، ولاممن استفادوا منه كثيرا أيام أن كان مسئولا كبيرا….
ودعته ، وفي الطريق رحت استعرض شريط سيرة الرجل المهني الكبير الذي حمل شهادة عليا من امريكا ، وكان هناك زميلا للشهيد الاستاذ عبدالعزيز عبد الغني ...، وعندما عاد بحلمه الكبير، عمل مع د. الإرياني رحمه الله في تهامة …
" أنا ادفع ضريبة الجهل والتخلف " ماتزال تدوي في رأسي ..
ضريبة يدفعها كثيرون ، حلموا ، لم يسرقوا ، حاولوا ، هزمهم الفساد وجهل المجتمع وتخلفه …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
