- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

حينما يعتزم المرء الحديث عن إعلامية من وزن الأستاذة اسمهان عمور، ماذا عساه أن يقول؟ فقط يمكن لكلمة الشغف أن تختزل كل شيء. إنها بحق امرأة شغوفة، تعشق عملها إلى أبعد الحدود. يكفي أن تنظر إليها وهي منهمكة في إعداد إحدى حلقات برنامجها الناجح "حبر وقلم" لتدرك بأنك أمام امرأة استثنائية ، من الصعب أن يختزل شخصيتها بورتريه بسيط، مهما امتلك صاحبه من حبر، ومن كلمات. إنها امرأة عملية ودقيقة، تنتبه إلى أدق التفاصيل، ولا تترك شيئا للصدفة.. تتميز بذكاء وقاد وحيوية مفرطة. تصغي إلى ضيوفها بعمق، تلتقط الكلمات المجنحة برهافة الأذن الموسيقية، يكللها حس احترافي بارز.. تلتقط المعنى القريب والبعيد لمخاطبها، ومنه تصوغ السؤال التالي بكثير من ظلال المعاني التي تحيط به.
اسمهان عمور امرأة مثقفة، متابعة، تترصد -بلا كلل أو ملل- كل جديد في الساحة الثقافية: إصدارات ولقاءات وندوات... امرأة تؤمن بالتواصل، فتربط من أجل توثيقه وشائج قوية مع المبدعين من مختلف الأجيال و تنوع الأجناس الأدبية التي تستهويهم. امرأة تؤمن بالقرب، فتتنقل رفقة طاقم برنامجها إلى جميع حواضر المغرب منقبة عن نشاط ثقافي هنا وكاتب مغمور هناك، تأتينا منه بقبس من نور.
إعلامية يستهويها الهامش الثقافي، فتأبى إلا أن تمنحه صوتا إذاعيا بلسان فصيح، يعبر عن انشغالات ثقافية وطموحات إبداعية بلا ضفاف. في هذا الصدد ما زالت عالقة بالذهن تجربتنا الفتية آنذاك في الصالون الأدبي، حين كانت هذه الإعلامية مساندة لفريقنا في كل محطاته، وظلت تواكبه حتى اشتد عوده، ووجد لنفسه موطئ قدم في الساحة الثقافية.
اسمهان عمور صحافية متمكنة، تعرف جيدا ما تتحدث عنه، تتمتع بصوت دافئ، ناعم، ولسان فصيح منغم، ييسر لها بسهولة فائقة الاستيلاء على أسماع جمهورها وعشاق الثقافة في كل مكان.
إنها إعلامية تحفر عميقا في المشهد الثقافي. أبدا لا تنشغل بالأصوات المكرسة ، بل ضالتها الأثيرة تلك الأقلام الجديدة، لتواكبها وتساندها عبر فسح المجال لها للحديث بحرية ودون رقابة، عن هواجسها وانشغالاتها وطموحاتها.
إنها باختصار إعلامية يستحقها المغرب الثقافي وتستحقه.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
