- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب اليمنيين إلى بريطانيا وكندا بجوازات مزورة
- السفير المغربي في عمّان: القدس مسؤوليتنا المشتركة والعلاقات الأردنية المغربية راسخة
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين: وثيقة صلح ضد صحفي «مهينة وتعسفية» وتخرق القانون
- كاريكاتير أمريكي يسخر من عبدالملك الحوثي ويكشف الحقيقة الدامغة (تفاصيل)

الأثنين 17فبراير2020
أتذكره جيدا ، جسده المتين ، وضحكته المدوية ، وقدرته على حمل كل ثقيل بدون أي تردد …
كنا كلما حنبنا في المخبزلحظة أن نكتشف عدم وجود دقيق ، من تلك الأكياس " أبو طربوش "، والسيارة تكون مشغولة توزع الروتي ، فلا ينقذنا سوى العتمي ، اصيح : ياعتمي ، ايوه ياعم ، :عند الله وعند ك كيس ابوطربوش من باب السلام عند السنجم ، والكيس يعادل كيسين من الدقيق الأبيض…
دقائق والعتمي قدعاد محملا على ظهره الكيس : ياعم أين أضعه ؟ - بجانب المعجنة ، وامنحه خفية ضعف مايطلب ...ذلك جعله يطلق علي لقب " الريس" ، هكذا ينطقها مثل اخواننا المصريين ، لاأدري لم انطبعت تلك الصفة بالذات في ذهنه ، وكلما القاه : أنا أفدي الدين حقك ياريس ، فيكون علي استيعاب الرسالة …
ذلك العتمي كان من أجمل خلق الله ، كان صاحبي للسنوات كلها في المخبز ..لاانساه أبدا …تركت باب اليمن إلى عالم آخر يبدأ من مستودع الشرق الاوسط ..
كانت السفارة البريطانية أيامها في بيت الحوثي نهاية شارع القصر…
ذات نهاركنت امرراجلا ، وإذا بصوت يقطع علي لحظة صمت شخصية ويصل إلى سمعي وسط حركة السيارات والناس : ياريس ياريس ، ياعبد الرحمن ...عرفته ،لم تكذب أذني خبرا، هوبشحمه ولحمه بعد سنوات ، يمد يده ، هي اليد التي احبها الله ورسوله " اليد العاملة " : أين أنت ؟ التقى السؤال في الوسط : قدنا اشتغل يا صاحبي مع السفارة البريطانية : "قد اعطوني بيت صغير ، رحت إلى البلاد جبت الجهال وجيت ، قدنا شاقع ريس مثلك " ...، قلت : و أحسن مني ، لا ..قالها مشتيش اقع احسن منك ، قدنا اشوف صورتك بالجريدة ،واصيح : هذا عمي عبده ، والريس ؟؟!! - قسما إنني أقول لهم هذا ريس ….
مسكني جانبا وراح يشرح لي كيف يعاملوه ، وكيف هم طيبين ...، طيب أيش الشغل ؟ ، - ياريس الحديقة علي ، وأي شيء يحتاجوني لا اتأخر...وراح يستعرض بدلته الجديدة …
أسألك بالله تكون تجي تشوفني …
حاضر ، وظليت بالفعل امر وأساله عن حاله ، لأكتشف أن الشارع كله يحب العتمي…
يا الله ما اجمل ملامح الطيبين ، كان يكلمني ووجهه يتلألأ فرحا ….
مرت في النهر مياه كثيرة ، لا أدري أين صاحبي العتمي ، الرجل الذي يأكل لقمته الشريفة من عرق جبينه …
أين ذهبت به الأيام ؟ هنا السؤال ….
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
