- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الأحد 2 فبراير2020
هناك بشرهم طين الأرض ، كلما زرعت فيهم حبات الذرة ، ظهرت على وجوههم سنابل ، سبول ومحاجين ..
في هذه البلاد ، طولها وعرضها رجالا روواالتربة الخصبة بعرقهم ، فصاروا اعلاما ، يفترض أن يشارإليهم بالبنان ..
المهندس الزراعي أحمد عوض القدسي أحد الذين شقوا الأرض ، ورووا التربة بعرقهم ، وجهدهم ، وقيمهم الجميلة ..
ما أجمل الإنسان حين تراه سنبلة، تبدأ حبة ، تدفن في باطن الأرض التي تحتضنها بكل حنان ، حتى تراها وقد ابنها زراعي اخضر، يظل ينمو ، ويتفرع منه الأغصان ، حتى تظهر الحبة حبوبا ، ترى الرعوي يشهق فرحا حين يلمحها ، فما بالك عندما يلمسها ،وأي نشوة تتملكه لحظة أن تتحول إلى لقمة شهية من إنتاج الطين المقدس ..
أحمد عوض ،هكذا بدأ ،يشق الأرض من الأول ابتدائي ، حتى ظهرت الحبة حبوبا في بريطانيا ، أحد المتفوقين النبلاء في سلوكهم وعلاقتهم بكل الكائنات من حولهم ..هذا النوع من البشر يظل يعطي ولا تسمعه يقول : أنا ، بالمطلق …
أحمد عوض من جيل فتح عينيه على ضرورة التغيير بالقضاء على الجهل بالعلم ، لم يتوانى جيله عن أن يكون نموذجا بطلا ، هكذا نظرنا إليهم نحن الجيل التالي …وانظر، فقد اختار تخصصه "الزراعة"، إذ أدرك أنها عنوان هذا الوطن وان اليمني إبن الأرض ، وهي تتميز بها من زراعة الحبوب إلى زراعة البن الذي يعرفه العالم وننساه نحن تحت وطأة ضربات القات على كل الرؤوس ، وانظر فاالحاكم تغاضى عن زراعة القات ، لسبب جلي " دعهم ينتشون ويطننون " …
أحمد عوض القدسي أوالمهندس الزراعي الكفؤ والمقتدر ، بدأ من الصفر، كافح ، وناضل على صعيد العلم ،الطريق الوحيد الذي راهن عليه جيله للذهاب إلى اليمن الآخر، اليمن الذي يتسيده شعار العلم ولا غيره ، يتظلل تحته اليمنيين كالسنابل التي تنبت في كل أرض ، لأن السنابل لاتعرف عن السياسة شيئا ، درسها الوحيد " الانتماء" للأرض التي نبتت عليها ، ومزن السماء الذي يهمي بأمر ربه، يروي التربة فنراها سبولاومحاجين ذرة ...وفرحة المتماهي مع الطين ،هم جزء منه ، ولاءهم للأرض والأرض لا تبخل على من يرويها حبا وماء عذب زلال هو سر السماء ، والحبة سر الأرض، والإنسان سر الاسرار…
أحمد عوض نموذجا حيا لمن ينتمي للمستقبل …
ارفع يدي بالتحية احتراما وتقديرا له كإنسان وكفاءة قديرة لم يمن ولم يقل مثل المدعين " أنا" ، بل " نحن " …
التحية لك وأنت في البعيد القريب ، ستعود إلينا وعلى رأسك تاج الصحة بمشيئة القادروحده رب السماوات والأرض وما بينهما …
لله الأمر من قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
