- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

الثلاثاء 28 يناير2020
قلت مرات كثيرة أن " العمل قيمة أخلاقية " ، يحس الإنسان بقيمته وبأنه يشكل شيئا مهما عندما يأكل لقمته من عرق جبينه ، الجدران يستولون على حق الغير، ويقولون انهم يعرقون ، نعم يعرقون ولكن من اللهث وراء من يهبهم ويعطيهم بعد أن يقبلون الركب والقدمين كلما سمح لهم صاحب العطايا …يسمون انفسهم حمران عيون ، نعم ، حمرة العين تتشكل من التفكير في صيد اليوم التالي…
ما أروع الإنسان الذي يعمل بصمت ، لايقول أنا مطلقا ، بل يترك لعمله أن يقول : ها أنذا ..ومن هذا النوع كثيرين يعطون ولا يتحدثون ، يعطون ،وكلما قلت لهم : شكرا ،تراهم يردون : هذا واجبي …
مطهرالمحاقري زميلنا ، زميل الليالي الطوال احد اولئك الابطال ، ابطال العمل الذي لاينتهي ، لاتكاد تسمع للمحاقري صوتا، إلا أنفاسه من متابعة كل صغيرة وكبيرة ، لايكل ولا يمل ، ولم نسمع منه إلا مايؤدي لزيادة العبئ عليه ...فيتقبل ولا يقول ..لا ..ابدا ، فهو الوجه الآخر للعمل ، الوجه الأول للقيمة الأخلاقية …
هؤلاء هم من يبنون الاوطان ، هؤلاء هم من يعرقون ، لايكلون ولا يتعبون ...وان ارتاحوا فاستراحة المحارب لجولة أخرى من الجهد ….
عرفنا وبالممارسة اليومية مطهرالمحاقري زميلا عزيزا ، لاترد له طلبا عندما يطل عليك ،وهو طوال سنين زمالتنا لم يطلب طوال الوقت غيرالمزيد من المواد ...وغيرالمزيد مما يؤدي إلى التسريع بالانجاز ….
هذا الرجل يستحق التكريم ، وان بالكلمة ، اقولها، لعل يوما ياتي وينظر إلى كل من بذل جهدا بدون مقابل إلا بعض ما يستحق …
مطهرالمحاقري ظل ابا روحيا لليل الطويل وزملاء المهنة الذين سهروا لينجزوا ، فله ولهم التحية وبالغ التقدير..
لم اجد المحاقري يوما غاضبا ، او متبرما برغم كل ماكان يدعو للتبرم ، لم ينافق احدا ، لم يشي بأحد، لم ينم زميل ، لم يرمي بالمسئولية إلى ظهرالآخرين ، بل تحملها طوال الوقت راضيا...هوذلك الهادئ الودود ،الذي يعمل ويعمل ، حتى نظارته تعبت من جهده ، لكنه لم يمل ولم يرتاح إلا عندما وجد أن كرامته تستدعي الانصراف ، فانصرف بهدوء ...كما انصرف طه عبد الصمد وفيصل الحكمي وأحمد عبد العزيز البنا ومحمد شرف وسناء عبد المطلب وعبد الله المتوكل وآخرين كثرستأتي اللحظة التي سنخلد أسماءهم ، اقصد الابطال المجهولين الذين قدموا وذهبوا بجيوب فارغة ،ونفوس عامرة بالرضا …
التقديرلمطهر نجوم لمحاقري …واطال الله في عمره..
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
