الخميس 15 مايو 2025 آخر تحديث: الجمعة 9 مايو 2025
ن …..والقلم
حدثت نفسي ...قلت - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:25 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



السبت 14ديسمبر2019
 

هي من أوحت لي بهذا الحديث ..
زميلة الحرف والكلمه البعيدة القريبة الأستاذ صباح الإرياني ، صباح مالك الإرياني ..وعندما اسبق اسمها بالأستاذية فأعي ما أقول ..ولو اكتفيت بأنها تنتمي إلى بيت الثقافة العريق فيكفيها …
فتحت رسائل " الماسينجر" عليها ، فرحت احدثها من طرف واحد : نعم أنا احترم كتيبة الإرياني كلها ..ولي علاقة بهم وبطريقتي …

درست أول إعدادي في مدرسة الكويت الإعدادية بتعز ، أحمد عبد الرحمن الإرياني نجل رئيس الجمهورية يومها دمث الأخلاق والروح ، كان زميلي ، وعباس ، وعبد الكريم صاحب العدسة الموهوبة من كانوا سبضربونه يوما بجانب جامعة صنعاء ظنا انه أنا ، فنحن نشبه بعض حتى حلقت شنبي !!! ويخلق من الشبه اربعين ..أخرون كثر اعرفهم …

ظهركل يوم كنا نتشعبط على وفوق السيارة " الشاص " الذي كان يقودها " يحيى الكوكباني " ويأتي ليعيد أحمد إلى البيت ، لم يكن الكوكباني يمنعنا ولا أحمد ، فقط يطلب من " الراكبين أمام الزجاج " يوسعوا قليلا حتى اشوف أمامي …

والدي رحمه الله كان من نوع البشر الذين يسكنهم المكان ، فكان لايفارق تعز ابدا ، إلا في حالات نادرة ، مرتين عندما اعتقل مع من اعتقلوا أيامها من تعز ، مرة في القلعة وأخرى في الرادع في صنعاء طبعا ...كان إذا قيل له القاضي عبد الرحمن أتى من اللاذقي لبعض الوقت ، فيترك تعز إلى العاصمة يسلم على القاضي احتراما ويعود فورا بعد السلام …

واواصل حديثي لصباح افتراضا ولنفسي ، وصباح اعرفها من أيام مركز الدراسات قبل أن تذهب إلى السويد وتستقرهناك ، كانت صباح وبنت الحمامي أحد أحرف المركز…ذات نهاركنت خارجا من وزارة الإعلام ، اشرت بيدي إلى تاكسي ، صعدت ، أنا فضولي ، ولا بد من أن افتح حديثا مع السائق: إلى أين ؟ فورا عدت بالشريط إلى الخلف ، كان هو " الكوكباني " بشحمه ولحمه ، وحديث يجرحديث ، قلت : أنت فلان؟ : نعم ، قلت : هل تذكرالشاص ، وقف جانبا : - ايوه اذكرها واذكرتعز بكل الخير، وأنت ما دراك ؟ فرحت على طريقة العجائز الطيبات احكي له ، دمعت عينا الرجل : -ايوه صحيح ..
أيش اسمك ؟ - فلان ، بجاش من ؟ قلت : عبد الرحمن قاسم بجاش ، فصاح الرجل : الله إبن ……….، قلت نعم
واصلنا السير والرجل تدمع عيناه..وصلنا يا صباح إلى مقصدي ، : كم لك ؟ ، : علي الحرام والطلاق ماتدفع ريال ...هكذا هي اعماق اليمني وقت الصدق ...طيب ، كريم ، دموعه تسبقه إذا عزفت على وترالإنسان في اعماقه ، وهي ضمانه حقيقيه لعلاقتنا كيمنيين …

مالك الإرياني كبير جدا في اعماقي ، ويحيى عبد الرحمن عرفته عن بعد ، والدكتورعبد الكريم خسرناه كقيمة ، آخر مرور لي إلى منزله ذات جمع ، قلت له : البلاد تعاني من حالة عدم يقين ، قال : يابجاش اليقين يشتي تعب ، ويحيى علي الإرياني دمث الكلمة والحرف ، كنا كلما ضاقت علينا في الإعلام ، مرينا على مكتبه ويكفي أن تنظر إلى وجهه ، فتخرج وقد استعدت نفسك كإنسان …

ماذا أقول ؟ لدي الكثير، ساحدثكم يوما …

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص