- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الحجاج اليمنيون يشكون قصور الخدمات في مخيمات منى ويحملون وزارة الأوقاف المسؤولية
- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي

الأثنين 5 اغسطس2019
قلت لصهره وليد الصنيف وقد اتصل يسألني : طبعا اعرف الرازحي ومن سنوات طويلة ، لكني اكتشفت أنني لم اكن اعرف عبد الكريم ، وإليكم ما تيسرمن الأسباب ؟؟..
يسألك سائل : تعرف فلان ؟ ترد سريعا وخاصة في ساعة نشوة القات : طبعا ، صاحبي ، وأعرف…ما عاد باقي إلا تقوم واقفا وتلقي خطابا مثل الزعيم وتحث الحكومة على …..يقاطعك السائل النبيه : هل سافرت معه ؟ - لا، هل سجنتم أو اعتقلتم معا؟ - لا، السائل الذكي يقولها وبهدوءوادب جم : أنت لاتعرفه ..
عبد الكريم الرازحي ، أوحنجرة الشعب ، أوالروائي ، أو الشاعر، أوكاتب العمود المتميز صديقي وزميل حرف وكلمة ، صداقتنا تمتد لسنوات طويلة ، لكنني وكما قال السائل النبيه لم اعرفه فعلا إلا يوم أن قمنا بجولة الغبش مع ثلة من أجمل الاصدقاء ….قربنا ذلك الفجرالصنعاني أو الصنعائي كما تقولها الروائية الفذة د.نادية الكوكباني إلى بعضنا، وكشف اوراقنا الإنسانية ورقة ورقة ، فوجدنا أوراقا ذهبية : حسن الدولة ، محمد عبد الوهاب الشيباني ، د. ياسين الشيباني ، عبد الفتاح عبد الولي، إلى الرازحي الذي كشف وجهه الآخر، الوجه الذي هو انعكاس لجمال صنعاء ، خضرة الاعبوس ، بروح الشيخة زعفران ، وأنا برائحة زعفران حقنا في كدرة قدس من ظلت تنتظرمحمد عثمان خمسين عاما ، لم يذوي جمال روحها حتى عودته ذات ليلة قارسة البرودة من الحبشة، لكنه عاد محملا بزوجة أخرى ومناخر واسعة من حق افريقيا، عاد ليبيع أرضها ويموت ويتركها بحسرتها على سنوات قاسية، لكن جمالها ظل يسكن ملامح وجهها وروحها وإلى اللحظة توزع مشاقرها على العيون …
عرفت الرازحي فجر اليوم الصنعاني الأروع ، جاء لابسا بدلته ، وربطة العنق ، فهمت أنه يحب هذه المدينة بازقتها وحواريها ، وجمال عيونها ، وكل تفاصيل تلك الجدران … ولامانع عنده أن يحدثك في امورشخصية ، لكنه بهكذا حديث يكشف عن الرازحي البسيط والتلقائي ، ذكرني لحظتها بمليح آخرمحمد علي الشامي الذي إذا داهمته موجة حنق ، احتج بدموعه فقط …..
إذا هذا هو الرازحي الذي أنا بحاجة لأن اعرفه ...لصنعاء ، وللنبوس، وللبرعي ، وللزلاب، يا وللخاوي، وليحيى سرور، ولمحمد حسن العمري ، ولكل نوافذ صنعاء التي تم خلع اخشابها واستبدلت بالالمنيوم ، لصنعاء المعنى كل امتناني ، ولوكنت اعلم من قبل أن المدن المعتقة بنبيذ التاريخ تعرف الناس ببعضهم لحملت عبد الكريم الرازحي من زمان ، لنعرف بعضنا كبشر…
أسجل هنا أنني والآن فقط وذلك الفجرالمبلل بالندى ، اقتربت من الرازحي الإنسان ، فوجدته كأي قروي ، بسيط ، تلقائي ، يتصرف بدون عقد ، ولايحسس من حوله أنه ذلك القلم الذي عليه أن يعتلي ويظل ينظر إلى المارة من فوق ….هو يحمل دراجته وتارة تحمله ، فيختلط بالناس ، لايميز نفسه عن أبسطهم ، لذلك تجده في كل مكان ...مبدعا... جمهوره الشارع ، إنسانا جمهوره الناس .. الذين هم وحدهم من يمنح المبدع اعلى شهادة ، يمنحونه كإنسان اعلى درجات الاحترام…
من ذلك الفجرالمبلل بالغيم اصبح الرازحي صاحبي …
ومن ذلك اليوم الممطرحروفا وكلمات التقينا...حتى تعارفنا قبل أيام..
شكرا للحظة الغيم المبللة بالغبش وفجرصنعاء الذي اعرفه جيدا ….
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
