- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الحجاج اليمنيون يشكون قصور الخدمات في مخيمات منى ويحملون وزارة الأوقاف المسؤولية
- تقرير يكشف: إيران تشرف على شبكة حوثية للتحايل على العقوبات الأميركية عبر شركات وهمية
- اعتراف متأخر.. سفير بريطانيا الأسبق يكشف فشل اتفاق ستوكهولم وخطورة الحوثيين على البحر الأحمر
- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي

الخميس1أغسطس 2019
الجمعة قبل الماضية، مع الندى المبلل للفجر، امتطيت خيلي الناري ، واتجهت صوب ماتهويه النفس كل عام …
اشترط كلما أذهب ، أن يكون الليل قد تجمش بالغيث ، وكلما اصخيت السمع فتتناهى إلى أذني قرعات كأنها عزف على جيتارباصابع صاحبي صاحب جواتيمالا ….
كان المطرقد جمش القمروطابور النجوم ، منيت نفسي بالذهاب إلى الابهر فجرا ، ستكون صنعاء عند الشهقة الأولى تتثاءب وأنا روحي تهواها عند القطفة الأولى من الغبش ...التقيته الفجرعند صدرالسبعين، سلطت عدستي فكانت اللقطة البكر، لكونه ظل طوال الليل يستحم وينتشي ، ويعد نفسه بليلة عصماء قضاها في حضن دافئ ، كلما ضمه ، كلما دنى الحب من فم العشق صبحا ….
كل عام أذهب إلى الابهرتحديدا ، الجمعة تلك، لم أجد صاحبي البنوس، ومقهايته مغلقة ، احسست بالوجع ، فجرأمس كان بابه مفتوحا ، دلفت إليه ،كان هناك أحدهم يجلس إليه، والنارعلى اشدها تعمل بكل همة على تجهيز القهوة، قلص ، اثنان ، الايدي تمتد لتحس الدفئ ،لأول مرة أرى وجه البنوس ، لقد كبرسنوات اضافية جعلت يده ترتعش اما من ثقل الأيام أو من فرض ذلك الشعارعلى روحه ، كلما اردت التقاط صورة للظل والضوء من الباب ، فرض الشعارنفسه ، فأفربعدستي !!!..
لأول مرة اسمع البنوس يتكلم ، كل مرة أظل أنا منصتا اسمع اهل صنعاء والابهرتحديدا ماذا يقولون ، اشرب كوب القشر ببطء شديد، حتى إذا دنت العلامة أن غيمان سكب الشمس ، أخرج سريعا ، استأذن صنعاء معشوقتي وأذهب…
(( دخلت صنعاء مع الشيخ )) ، قلت له أشتي اعمل مقهاية ، فزودني بالدافوروالأدوات ، من يومها وأنا هنا ، ذهب الشيخ وبقي البنوس !!!..
لأول مرة اتأمل في وجهه ، سنوات عمر ارتسمت بخيرها وشرها ،حلوها ومرها ، من مرو ومن ظلو، ومن حلو…
وجه يحكي حكاية كل شيء من 62 وحتى اللحظة ، وأسأل : من في بيت الشيخ ؟، يقول : هم ..
تضحك لسيرة الزمن في رحلة الناس، تتبدى أمامك حكاية أحمد قاسم والسارق الذي سرق السارق !!!...تاريخ واضح كوضوح الشمس ، امم تسود وأخرى تمرمرور الكرام ، امم ترحل ، وشخوص يظنون انهم مؤبدين ، فتسخرمنهم الأيام عندما يقلعوا أو يقتلعوا …
يظل البنوس ثابتا ثبات الشمس في رحلتها التي لاتنسى طريقها ابدا …
مقهاية ستغلق قريبا ، مؤشرات الاغلاق بادية على وجه البنوس ...اتمنى له العمر المديد ، فقد عرق حتى سال عرقه إلى سائلة صنعاء ، بينما صاحبه ملأ كل الجيوب وذهب ...شتان بين البنوس من تعب وعرق ، ومن جا على الجاهز واستولى على كل شيء !!...
بقي أن اقول ولوجه الله : صنعاء التاريخية تشوة ، ويسرق تاريخها ، واتوقع اخراجها من قائمة التراث ، فالعبث بها قائما على قدم وساق ، وللأسف لاتكاد تسمع أحدا يقول بانقاذها ….أنا بلغت اللهم فاشهد ..
مدينه لاتسمع سوى صوت يحيى سروريذكربها ويحنوعليها ….فيما (( عيال صنعاء)) صامتين كالقبور..!!!..، ومقرالهيئة مغلق !!!..
صنعاء التاريخية يقضى عليها ، وانتم مشغولين بين (( الحولي )) و(( الحمام )) ، و(( نعيما)) …وعودي قات و(( مدل)) مبخر…..
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
