- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

في البدء تمنيت لو أنني تلك الإبرة التي انغمست في وريدك وتشبعت من دمك.. ثم تذكرت بأن ذلك المساعد الطبي سيزيلها بعد ثوان..
فتمنيت لو أنني الفراشة التي قام بتثبيتها بشكل جيد على يسراكِ من الخارج، هكذا سأبقى برفقتك لوقت أطول.. لكن هذه الفراشة أيضا ستزال بمجرد أن تنتهين من أخذ حقنك المقررة..
لو أنني ذلك الميكروب الذي تسبب في مرضك لربما بقيت معك وداخلك لأطول وقت ممكن..
سأقاتل بشراسة في وجه تلك المضادات الحيوية التي سيعطونها لك، سأحير الأطباء، وحين أصادف طبيبا شاطرا_أقصد أحذق مني_ويوصف لك المضاد المناسب.. لن استسلم أيضا.. حتى وإن اضطر الأمر سأتحول إلى (خلية سرطانية)، وسأتكاثر بداخلك بطريقة جنونية.. ربما سيتألم كلانا في وقت لاحق بفعل العلاج الكيماوي الذي سيتم حقنك به لطردي من داخلك.. لكن الألم عزيزتي، أو بشكل أدق (الألم الناتج عن الصراع مع المرض)، هو أقرب صورة وأشبه ما يكون بألم الحب..
ميكروب يقاتل بكل ما أوتي من قوة للبقى بداخل جسدك، جسدك الذي يقاتل في المقابل لطرده خارجه..
نحن لا نعرف شيئا عن المرض، لذا نعامله عادة كعدو..!
نحن نظن بأننا نفهم كل شيء عن الحب، لذا نتألم دائما في حال أتى أو تلاشى..!
ها أنتِ تغادرين الحافلة في منتصف الطريق، مثل جميع من غادرو حافلة حياتي في المنتصف دائما..
غادرتي بدون أن أعرف شيئا عنكِ، حتى اسمك لا أعرفه..
لكني سأتذكر دائما وجهك الملفوف في ذلك الشال البحري، كصدّفة مبلولة على الشاطئ، وسأتذكر دائما تلك الفراشة التي لا تطير على يدك اليسرى..
وبدورك لن تعرفي شيئا عن هذا المجنون الذي أحبك لـ (25) دقيقة كاملة.. ولن تعرفي شيئا عن هذا النص القصير الذي ولد ليموت في الطريق ما بين مقعدك وباب الحافلة..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
